بعد مواسم حماسية وناجحة، توّج الفائزون فيها بلقب "Top Chef" العالم العربي، على امتداد ثمانية مواسم، يعود برنامج "توب شيف" في موسمه التاسع على شاشات الـ "إم بي سي".

أثبت "توب شيف" استمراره بنجاح على امتداد كل هذه السنوات، وقدرته على أن يلهم الطهاة إلى جانب جرعة تشويق تغري الجمهور على مشاهدته وانتظاره موسماً بعد موسم، مع أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة الثابتين: الشيف منى موصلي، الشيف بوبي شين والشيف مارون شديد.

لجنة التحكيم في Top Chef (المكتب الإعلامي)

أكدت الشيف منى موصلي أن "توب شيف" هو أكثر من مجرد برنامج، "فهو ملهم لكل من لديه مسؤولية تجاه مجال الطهو، مقارنة بين السنوات القليلة الماضية، يوم كان الإنسان لا يفتخر بنفسه عندما يمتهن فن الطهو، وكيف تغيرت النظرة بشكل كبير اليوم إلى هذا المجال، وكيف أثر البرنامج على منظور الناس إليه وجعلنا نعتز بأنفسنا كطهاة".

وقالت موصلي: "على امتداد المواسم، كانت لدينا قضايا إنسانية واجتماعية وتعليمية وتثقيفية مهمة، وتالياً لم نكتف كقيمين على البرنامج بأن يكون مختصاً بالطهو فقط، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير".

الشيف منى موصلي في Top Chef (المكتب الإعلامي).

وعن الدمعة الحاضرة دوماً في نهاية كل حلقة تقريباً، قالت موصلي: "يسمونني "عايشة بكالة" و"أم دميعة"، لأنني أتأثر عند الإعلان عن استبعاد أحد المشتركين في نهاية كل حلقة، وقد صار أحد أفراد عائلة "توب شيف"، لكن هذه قوانين البرنامج مع الأسف".

وأضافت: "البرنامج انطلق قوياً واستمر تصاعدياً، وزرنا في هذه الرحلة بلداناً لها طابعها المميز، واليوم نطلق الموسم التاسع من السعودية، وتحديداً من العاصمة الرياض مدينة الرؤية والابتكار وحدود أحلامها تتجاوز السماء".

من جهته، أشار الشيف بوبي شين إلى أن "البرنامج اختلف كثيراً عن الوقت الذي انطلق فيه قبل ما يقارب الـ 10 سنوات. ولعل الاختلاف الأهم هو أن المشتركين الذين يقصدون البرنامج من مختلف الدول العربية، ويأتون من ثقافات مختلفة، يعرفون قواعده والكثير من تحدياته ويكونون متحضرين لها، كما أننا كحكام نتحسّن أيضاً، وصرنا نشكّل عائلة واحدة".

وعن استمرار البرنامج كل هذه السنوات بشكل تصاعدي، يقول شين أن: "الطهو هو شكل فني قابل للتطور والتغيّر، ووجود مشتركين قادمين من ثقافات مختلفة يخلق بيئة حماسيّة، تعمل تحت الضغط، وتتنافس بين بعضها البعض، وهذا الأمر يتفاعل معه الجمهور بشكل واسع".

وأضاف: "وجود طهاة من بلدان عربية وغربية مختلفة يضيف الكثير أيضاً إلى تجربة البرنامج، حيث يقدم هؤلاء الطهاة العالميين أفكاراً جديداً مفيدة للمشتركين ولنا أيضاً كحكام".

وإذا كانت الشيف منى معروفة بدمعتها التي ترافق ختام الحلقات، قال بوبي إنه كسر القاعدة في هذا الموسم، ولم يتمكن من تمالك نفسه والسيطرة على دمعته.

الشيف مارون شديد في توب شيف (المكتب الإعلامي).

أما الشيف مارون شديد فيقول إنه "بعد كل مواسم البرنامج، كل شيء تغيّر في البرنامج، باستثنائنا نحن الحكام، لكننا في الوقت نفسه نتغير من الداخل ونتطور". يقول إن "توب شيف" هو من برامج تلفزيون الواقع، الذي يتغير باستمرار، ويواكب الزمن لجهة فن الطهو والتقنيات الجديدة المبتكرة، إضافة إلى اللحظات الدرامية المؤثرة فيه".

وتابع: "البرنامج لا يتوقف عن التطور، وهو يحاكي الصغار والكبار والعائلة وكل فئات المجتمع"، معتبراً أنه يقدم خبرة مطاعم افتراضية على الشاشة، وكل موسم يحمل معه جديداً، وتظل الناس متشوقة لمتابعته، لتكتشف من سيكون توب شيف".

وعن الموسم التاسع الذي صور في قلب المطبخ، أشار شديد إلى أن "هذا أمر صعب لأنه يضعنا أمام اختبار، وعلينا التأكيد أننا لا نحتاج إلى التصوير الخارجي لإضفاء طابع جمالي على البرنامج، وعلينا التركيز على المنافسات والتحديات".

وأضاف أن "ميزة هذا الموسم تتمثل بوجود سيدات متميزات في إبداعهن، ويعطين نكهة مختلفة له".

وقدّم شديد نصيحة للمشتركين شدّد فيها على "ضرورة اهتمامهم بالتفاصيل، من طريقة التقديم وكيفية خروج الصحن بصورته النهائية إلى طاولة الزبون، لأن الخطأ لا يمكن إصلاحه، لذا نكون حاسمين وقاسين أحياناً في أحكامنا على أداء المشتركين، ليتعلموا وليتطوروا".

يذكر أن برنامج "Top Chef" يُحافظ على مكانته كأحد أبرز البرامج على MBC، حيث يدخل موسمه التاسع بمكانة قوية ومستدامة، وهو ينطلق في ذروة الاهتمام الجماهيري بمتابعة المرحلة الأولى من برنامج "The Voice".