ليوناردو دي كابريو يودّع الباحثة التي غيّرت نظرة البشر إلى الشمبانزي
شارك ليوناردو دي كابريو متحدثاً في تأبين جين غودال، العالمة التي أحدثت دراستها الرائدة للشمبانزي البرّي نقلة نوعية في العلوم وألهمت الأجيال لرؤية العالم الطبيعي كقرين، كباحثة ذات رؤية ثاقبة وقوّة أخلاقية.
وقال الممثل الأميركي أمس (الأربعاء) في جنازة الراحلة في كاتدرائية واشنطن الوطنية: "لقد ذكّرتنا بأن التغيير يبدأ بالتعاطف وأن إنسانيتنا هي أعظم أدواتنا. لم تستسلم لليأس. ركّزت على ما يمكن فعله".
وأضاف أمام جرّة ملفوفة بالأبيض تحتوي على رماد غودال، وأمام شمبانزي محشوّ يمسك بموزة في مقدمة المقاعد: "نعم، كانت واضحة الرؤية، بل وصريحة للغاية، بشأن جشع جنسنا البشري واستهلاكه المُستمر. لكن وراء تلك الصراحة الشديدة، كان هناك إيمان راسخ بأن كل صوت مهم، وأننا جميعاً مرتبطون بالعالم الحيّ، وأن كل واحد منا قادر على إحداث فرق".

وتذكّر نجم هوليوود لحظةً بسيطةً لكنها كاشفة عندما التقطا صورةً معاً: "نظرتُ مباشرةً إلى الكاميرا. وعندما نظرتُ إلى يساري، كانت جين تنظر إليّ مباشرةً. أخبرتني أن هذه هي الطريقة التي تُفضّل بها التقاط صورها، لأن الأمر بالنسبة إليها لم يكن يتعلق بالصورة نفسها. تلك اللحظة الصغيرة كشفت كل شيء عن هويتها. إنسانٌ عاقلٌ مُستنير".

وامتلأت الجنازة بمئات من المعزين، من بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي، والسيناتور الديموقراطي كريس كونز من ولاية ديلاوير، والشيف خوسيه أندريس، مؤسس مطعم "وورلد سنترال كيتشن"، والدكتور فرانسيس إس. كولينز، المدير السابق للمعاهد الوطنية للصحة، الذي قاد مشروع الجينوم البشري.
واشتهرت الدكتورة غودال، التي تُوفيت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) في لوس أنجلس عن عمر يناهز 91 عاماً، في ستينيات القرن الماضي بدراستها الثورية للشمبانزي في غومبي بتنزانيا.
نبض