"الصبّاح إخوان" تحتفل بذكراها الـ71 وتجمع كوكبة من النجوم العرب (فيديو)
في أمسية بيروتية فاخرة، تحوّل قصر سرسق إلى مسرحٍ يحتفي بتاريخٍ طويلٍ من الإبداع الدرامي، إذ احتفلت شركة "الصبّاح إخوان" بمرور 71 عاماً على تأسيسها، جامعـة تحت سقفها نخبة من رموز الفن اللبناني والعربي، لتؤكّد أنّها ليست مجرّد شركة إنتاج، بل ذاكرة حيّة لصناعة الدراما العربية.
المعرض الذي حمل عنوان "ديفا: من أم كلثوم إلى داليدا" أضاء على إرث النجمات اللواتي صنعن ملامح الفن العربي عبر العقود، وجعل من المناسبة أكثر من احتفال رمزيّ، إذ تحوّل إلى صرحٍ غنيّ يجمع بين الماضي والحاضر، وبين ذاكرة الشاشة وطموح الغد. وصحيح أنّ الحدث خصّ نجاحات الشركة، إلا أنّه كان أيضاً منبراً للإعلان عمّا ستقدّمه في موسم رمضان 2026 من أعمال درامية تعدّ بمثابة "الحصان الرابح" في السباق الرمضاني.
المشهدية كانت مفعمة بالحنين والفخر العاطفي. النجم المصري أحمد السقا عبّر عن مشاعره قائلاً: "هذا الرجل (صادق الصبّاح) يمثّل قيمة لكم أيها اللبنانيون، ولنا نحن العرب أن نفخر بأنّ هناك شيئاً اسمه آل الصبّاح، وأن يتصدره صادق الصبّاح، العمر الطويل المستمر."
أما المنتج صادق الصبّاح فقال في حديث لـ"النهار": "نحن نجمع أصدقاءنا، نجومنا، وعائلتنا، وأنتم الإعلاميون تكملون مسيرتنا. إنها من أجمل المناسبات، لأنها تجسّد بريق النجمات اللواتي شاركن نجاحاتنا بكل الجهد والتعب، وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم."
أمرٌ أكّده وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، الذي اعتبر أنّ رعاية الوزارة لهذا الحدث "تمثّل دعماً لمؤسسة عريقة ساهمت في رفع مستوى الإنتاج الدرامي في لبنان وتطوير التمثيل والفن".
من جانبه، عبّر السفير المصري في لبنان علاء موسى لـ"النهار" عن "تفاؤله إلى أقصى حدّ بمستقبل هذا البلد، لأنّ لبنان يستحق الأفضل، وسيكون أفضل بإذن الله". وأضاف أنّ مشاركته جاءت "لدعم صادق الصبّاح، الذي يمثّل لبنان والعالم العربي، ولأنّ قوّة لبنان الحقيقية تكمن في إرثه الثقافي والفني، لا في قوّته الاقتصادية أو العسكرية فقط."
أما الممثل المصري ماجد المصري فرأى في المناسبة محطة فخرٍ قائلاً: "الرقم 71 يعني تاريخاً ونجاحاً وصموداً، وتخليداً لأجيال ونجوم وأعمال خالدة."
وصرّحت الممثلة المصرية إلهام شاهين بأنّ "مسيرة الصبّاح عظيمة ومشرّفة، وصادق الصبّاح ليس مجرد منتجٍ مموِّل، بل منتج فنان بكلّ ما للكلمة من معنى."
الممثل اللبناني كميل سلامة استعاد الذكريات قائلاً: "كنا نشاهد أفلاماً قديمة، ونقرأ على الشاشة اسم شركة الصبّاح، ولم نكن نعرف أنّها لبنانية وصلت إلى كلّ الأقطار العربية."

فيما عبّر الممثل اللبناني عبدو شاهين عن امتنانه قائلاً: "حظيت بانتشار عربي من خلال هذه الشركة، وأفتخر بأنني كنت جزءاً من النجاح. وبعد خروجي من عباءة "الهيبة" واصلتُ مع "الصبّاح" في مسلسل "لا حكم عليه"".
وقالت الممثلة اللبنانية جوليا قصار: "كما هو لامع اسم شركة "الصبّاح" على صعيد الوطن العربي، لها حضورها المهم في لبنان. يعطيهم الله القوة، وليعيدوا الدراما اللبنانية إلى عصرها الذهبي."
أما الممثل اللبناني بديع أبو شقرا فوصف الاحتفال بأنه "احتفاء بالواجهة الحضارية والثقافية والفنية والاقتصادية للبنان."
بدوره قال الممثل المصري عمرو سعد: "أفخر بأن أكون جزءاً من هذا التاريخ الكبير، فهذه الشركة قدّمت أعمالاً لنجوم أثّروا في الوجدان العربي."
ووصفت الممثلة اللبنانية إلسا زغيب الأجواء بأنها "دعم وفرح ومشاركة حبّ ونجاحٍ واستمرارية، وشعور بالفخر الكبير بهم."

وبين أنغام موسيقى مسلسل "الهيبة" التي دوّت في القصر، بدا المشهد كأنّه لوحة تجمع كلّ من كتبوا فصول الدراما اللبنانية والعربية. هذا الاحتفال لم يكن مجرد استذكار لماض مجيد، بل هو إعلان عن استمرار المسيرة بخطى ثابتة، إذ أثبتت "الصبّاح إخوان" أنّ الفنّ، حين يُبنى على الرؤية والإيمان، يصبح مرآة لوطنٍ بأكمله.

وقد اختصر الممثل السوري تيم حسن المعنى بقوله: "كلّ ما يمرّ الوقت، عليه من نجاحات، يتحوّل إلى حنين، وإن شاء الله نقدّم في الأعمال الجديدة كلّ ما هو لائق".
نبض