هدى بيوتي تدعم أولى ممثلات فلسطين في "ملكة جمال الكون": أكبر من مجرد مسابقة (صورة)

في خطوة تعبّر عن التمكين والفخر بالهوية، أعلنت علامة "هدى بيوتي" عن دعمها الرسمي لملكة جمال فلسطين نادين أيوب، في مسابقة "ملكة جمال الكون"، التي ستقام نسختها الرابعة والسبعون في بانكوك خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
اللافت في هذه الشراكة أنها لا تقتصر على عالم الجمال والموضة، بل تحمل رسالة رمزية عميقة تتمثل في إعلاء الصوت الفلسطيني على واحدة من أبرز المنصات العالمية. فبشراكة تجمع بين القوة والهوية والتمكين، تؤكد هدى قطان، مؤسسة "هدى بيوتي"، على التزامها الدائم بدعم القضايا الإنسانية وتمثيل النساء العربيات بشجاعة وصدق.
اقرأ أيضاً: ملكة جمال فلسطين نادين أيوب لـ"النهار": صورتنا الحقيقيّة يجب أن تصل للعالم (فيديو)
وتأتي نادين أيوب، البالغة 27 عاماً، إلى المنافسة ليس فقط كملكة جمال، بل كسفيرة للوعي والاستدامة والصحة النفسية، ما يجعل مشاركتها أبعد من كونها حدثاً جمالياً، لتتحول إلى مناسبة وطنية وثقافية تعبّر عن الأمل والإصرار على الحضور الفلسطيني في المحافل الدولية.
أما التعاون مع "هدى بيوتي"، فهو تجسيد لفلسفة العلامة القائمة على الأصالة والتعبير الحرّ عن الذات، كما يعكس رؤية هدى قطان التي لطالما استخدمت منصتها للدفاع عن العدالة وتمكين النساء من رواية قصصهنّ بأنفسهنّ. أمر عبّرت عنه في المنشور الذي شاركته في حسابها عبر "إنستغرام"، مرفقة إياه بصورة جمعتها بملكة جمال فلسطين.
وجاء في المنشور: "نحن فخورون للغاية بدعم أول ملكة جمال فلسطين على الإطلاق للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون. هذه اللحظة أكبر بكثير من مجرد مسابقة جمال، إنها تتعلّق بالقوّة، والفخر، والتمثيل الحقيقي".
ولا يقتصر دعم هدى بيوتي على الجمال والتمثيل، بل يعكس موقفها الإنساني والشجاع تجاه القضية الفلسطينية. فقد واجهت قطان في السابق جميع محاولات استهدافها واتهامات بمعاداة السامية بسبب مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً أهالي غزة.
وأكدت هدى في تصريح لها على وسائل التواصل الاجتماعي: "مرحبا أصدقائي، أردت أن أتحدث عن شيء أعتقد أنه حقاً مهم جداً. ليس سراً أني كنت أتحدث عن فلسطين لوقت طويل، وذلك بسبب مدى معرفتي بمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته وعلمي بعذاباته".
وأضافت معبرة عن إحباطها من المعاناة المستمرة: "لم أفهم كيف يمكن أن يستحق أي إنسان ما يجري لأهل غزة وأطفالها، لذا حاولت دائماً أن أستخدم صوتي، من أجل أطفال غزة المساكين"، مؤكدةً شعورها بالمسؤولية تجاه الحديث عنهم، رغم أنها تعلم أن ذلك يعرّضها لهجوم وانتقادات. وشدّدت قطان في تصريحها السابق على أن خطابها لا يشجع أبداً على أي نوع من الكراهية ضد أي أحد، بما في ذلك الشعب اليهودي، وأن انتقاداتها موجهة دائماً ضد السياسات الإسرائيلية، مؤكدةً: "سأظل دائماً في صف الإنسانية. هدى بيوتي وُجدت لتكون مساحة آمنة للجميع".