مخرج "اختيار مريم" ينهي إضرابه عن الطعام

أنهى المخرج المصري محمود يحيي إضراباً عن الطعام، بدأه بسبب مطالبته بعرض فيلمه "اختيار مريم" داخل القاعة المستقلة الأشهر في مصر.
وجاءت خطوة يحيى عقب موافقة سينما "زاوية" على إدراج فيلمه على قائمة العرض، بعد إلحاحه على الأمر لمدة شهور، وصل في نهايتها إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام 17 يوماً.
وأصدرت إدارة دار السينما بياناً جاء فيه: "تواصلنا مع شركة توزيع الفيلم واقترحنا عليها تقديم عرض في "زاوية" من تنظيمها، وهو ما رفضه المخرج، أبلغتنا شركة توزيع الفيلم رفض دور السينما الأخرى عرضه، وبناءً على ذلك قررنا عرضه في "زاوية" حرصاً على صحة المخرج وحياته، وليس لأي سبب آخر، مع التأكيد أن توفير فرصة العرض التجاري هي مسؤولية الموزع لا دار العرض".
وأضاف البيان: "ندرك أن الوضع القائم يجعلنا من المنافذ القليلة المتاحة بالنسبة الى كثير من صنّاع السينما المستقلين، إلا أننا في النهاية دار عرض ومؤسّسة ثقافية نسعى دائماً إلى تحقيق توازن بين عرض أفلام تتماشى مع ذائقتنا والسياق الذي نعمل فيه، ولا يعني ذلك بالضرورة إدراج أي فيلم تعرضه علينا شركات التوزيع ضمن البرنامج، ولا ينطوي ذلك على أي تقييم سلبي للفيلم نفسه بأي حال من الأحوال".
وختم: "نؤكد حقنا في اختيار ما نراه مناسباً لبرنامجنا وبرمجته، والذي لم نتخيل يوماً أن نضطر إلى تضمينه فيلماً حفاظاً على حياة صانعه، من دون الحاجة إلى تبرير قراراتنا لباقي الأطراف، وهذا لا يتعارض مع التزامنا الدائم دعم المخرجين المستقلين قدر استطاعتنا كجهة عرض".
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم "اختيار مريم" ينتمي إلى فئة الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه حول أسرة "مريم" التي تواجه أزمة مادية كبيرة، وفي الوقت نفسه تتعرض لإغراء مالي كبير عندما يطلب منها الشخص الذي تقوم بتمريضه أن تساعده على أن يموت موتاً رحيماً في مقابل مليون جنيه.