أب يعزف الغيتار أثناء جراحة دماغية لإزالة ورم نادر (فيديو)
خضع أب لخمسة أطفال لجراحة دقيقة في الدماغ وهو مستيقظ، إذ أزال الأطباء ورماً "بحجم حبة الكيوي"، بينما كان يعزف على الغيتار في خلال الجراحة.
بول ويلش-دالتون (44 عاماً) كان يعاني من فقدان القدرة على الكلام والصداع، قبل أن يُنقل إلى المستشفى إثر نوبة صرع في منزله. وكشف الأطباء عن وجود ورم في دماغه، شُخّص لاحقاً بأنه "ورم الدبقيات القليلة التغصن"، وهو نوع نادر من الأورام الخبيثة.

وخلال عملية استغرقت خمس ساعات في مستشفى "ديريفورد" بمدينة بليموث في 28 آذار/مارس، أزال الجراحون نحو 98% من الورم البالغ 4 سنتيمترات، فيما كان بول يعزف ثلاث مقطوعات موسيقية ليتأكد الأطباء من أن وظائف دماغه لم تتأثر أثناء التدخل الجراحي. وقد عزف أغاني لفرقة "غرين داي"، و"تينيشس دي"، و"أوايسس".
وعلى رغم أن ورمه مصنّف في المرحلة الثالثة ويُعد مرضاً مميتاً، فإن نجاح الجراحة منح بول وقتاً إضافياً. ومنذ ذلك الحين خضع لستة أسابيع ونصف أسبوع من العلاج الإشعاعي، ويستعد لبدء تسعة أشهر من العلاج الكيميائي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

زوجته تيف (39 عاماً) رافقته طوال مدة العلاج، وتتكفّل أيضاً رعاية أطفالهما الخمسة: ماكس (14 عاماً)، غرايسي (13 عاماً)، ماددي (12 عاماً)، فينلي (10 أعوام)، وكولبي (3 أعوام).
بول، الذي يعمل مدققاً في مجال الصحة والسلامة والجودة في مدينة إيفيبريدج بمقاطعة ديفون، قال: "التقينا الجراح قبل الجراحة، وذكرت له كم أن الغيتار مهم بالنسبة إليّ، فأنا أعزف منذ 30 عاماً. فأجابني: أحضره معك وسنرى إن كان بالإمكان دمجه في الجراحة. كان الأمر تجربة سريالية أن أعزف الغيتار بينما يجرون جراحة في دماغي".
وتعود بداية الأزمة إلى 3 آذار/مارس، حين كان بول في المنزل مع زوجته وأطفالهما، وسقط أرضاً بعدما أصيب بنوبة صرع في المطبخ. تيف، التي تعمل في مجال الدعم الاجتماعي، أوضحت: "الجانب الأيمن من جسده بأكمله انهار فجأة".
وفي مشهد مشابه، في غرفة عمليات بمستشفى الحياة الدولي في مدينة الموصل، ارتفع صوت العود حين قرر فريق طبي عراقي أن يحوّل الخطر إلى لحن، والجراحة المعقّدة إلى أداء حيّ لإنقاذ حياة إنسان وعلى أنغام "إنت عمري" لأم كلثوم.
نبض