فن ومشاهير 18-09-2025 | 19:09

في "بودكاست مع نايلة": ماذا يكشف ميشال فاضل من أسرار مسيرته؟

في حلقة جديدة من "بودكاست مع نايلة"، استضافت نايلة تويني المؤلف الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في حوار كشف عن جوانب إنسانية عميقة في شخصيته
في "بودكاست مع نايلة": ماذا يكشف ميشال فاضل من أسرار مسيرته؟
نايلة تويني وضيفها ميشال فاضل (النهار)
Smaller Bigger

في حلقة جديدة من "بودكاست مع نايلة"، استضافت نايلة تويني المؤلف الموسيقي اللبناني ميشال فاضل في حوار كشف عن جوانب إنسانية عميقة في شخصيته، بعيداً من الأضواء والنجومية. يُعدّ ميشال فاضل من أبرز الأسماء في المشهد الموسيقي العربي المعاصر. عرفه الجمهور أولاً عازف بيانو استثنائياً ثم موزعاً موسيقياً تعاون مع الفنانين العرب الكبار، فبصماته حاضرة في أعمال أهم الفنانين مثل كاظم الساهر، كما ارتبط اسمه بمحطات جماهيرية مؤثرة مثل "ستار أكاديمي"، حيث ساهم في إعادة صوغ التجربة الموسيقية التلفزيونية في العالم العربي.


منذ البداية، قدّم نفسه ببساطة قائلاً: "أنا طفل صغير وألعب كثيراً"، مؤكّداً أنه ما زال يحتفظ بروح الطفولة التي تغذّي إبداعه. يصف نفسه بأنه محظوظ لأنه يعمل في ما يحب، ويرفض الروتين إلى حد أنه يختار العمل يوم الأحد عندما يجد الاستوديو أكثر هدوءاً وأقرب إلى قلبه.

 

 

طفولته التي يعتبرها "جميلة وذات معنى" شكّلت نقطة الانطلاق لمسيرته، ووالده، الذي آمن بموهبته منذ لحظة ولادته، رسم له طريق الموسيقى بصرامة ومحبّة، حتى فاز بجائزة مهمة وهو في العاشرة من عمره. يصف فاضل هذا الدعم بأنه "أكبر هدية" تلقاها في حياته، ويعترف بأن كل ما وصل إليه كان ثمرة رؤية والده وإصراره.

فرصته الذهبية جاءت مع برنامج "ستار أكاديمي" الذي فتح أمامه أبواب الشهرة العربية. ورغم أنه كان يعيش في فرنسا آنذاك ولم يكن منغمساً في الأغنية العربية، إلا أن مشاركته في البرنامج أتاحت له التعرف إلى أبرز الفنانين العرب والتعاون معهم. ومن هناك، انطلق في مسيرة موسيقية جعلت منه اسماً حاضراً في كبريات الحفلات والمهرجانات.

ورغم النجاحات المتتالية، يبقى ميشال إنساناً بسيطاً في أحلامه: بيت صغير تحوطه حديقة، مزرعة صغيرة يربّي فيها الدواجن والحيوانات، وحياة هادئة إلى جانب عائلته. وفي الوقت نفسه، لا يتخلّى عن حلمه المهني الكبير: إقامة حفل موسيقي عالمي يعزف فيه مؤلفاته الخاصة، ليقدّم الى الناس موسيقاه كما يراها هو، بعيداً من أي وساطة أو إطار تجاري.

ابنتاه هما أغلى ما لديه، يعاملهما برقة ويمنحهما الحرية في اختياراتهما، ويعترف بأنه لو كان له ابن لربّاه بالصرامة ذاتها التي ربّاه بها والده. وعلى الصعيد المهني، يصرّ على أنه موزّع موسيقي أكثر ممّا هو ملحّن، ويشيد دوماً بفريق عمله في لبنان ودبي ومصر، معتبراً إياهم شركاء أساسيين في النجاح. ومع ذلك، يعترف بأنه مدمن على العمل ولا يعرف الراحة، حتى أنه يبتسم وهو يقول: "قهوته مرة، لكن الحياة حلوة"، مؤكداً أنه إنسان إيجابي وأصغر الأمور يسعده.

يؤمن ميشال بأن الموسيقى لا يمكن أن تُخلق عبر التكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي، لأنها في جوهرها إحساس إنساني نابع من القلب. أكثر ما يؤثر فيه هو عائلته، وأبسط التفاصيل كفيلة إسعاده. ويستعيد نصيحة كاظم الساهر له في عيده الأربعين: "نمت كنت في الأربعين، واستيقظت وأنا في الستين… عش حياتك الآن".

اليوم، بعد مسيرة طويلة، يقول ميشال فاضل إنه لا يريد شيئاً سوى الصحة. راضٍ عن نفسه، مكتفٍ بما حققه، يعيش بإيجابية مرهف الإحساس، ومؤمن بأن المستقبل لا يُصنع إلا بالحب والشغف.


نايلة تويني وضيفها ميشال فاضل (النهار)
نايلة تويني وضيفها ميشال فاضل (النهار)


الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟