يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
الإبداع يخرج من الأزقّة... طرابلس في عدسة الموضة (صور وفيديو)
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
في قلب طرابلس، المدينة التاريخية العريقة بثقافتها العميقة وأسواقها الشعبية المزدحمة، انطلقت تجربة فنية غير معتادة: عرض أزياء جمع أكثر من 9 مصممين لبنانيين، في حملة صُوّرت على شكل فيلم قصير من إخراج اللبناني جوزف حنا. هنا، بين الأزقة القديمة والواجهات المعمارية الأصيلة، اجتمعت الموضة والفن والثقافة الشعبية في لوحة حية، حيث عبّر المصممون والعارضات عن إبداعهم من دون قيود، مثبتين أن الإلهام يمكن أن ينبثق من أي زاوية في المدينة، وأن الفن قادر على تجاوز الحدود والأنماط التقليدية، ليصبح تجربة نابضة بالحياة لكل من يراها.
جسّد الفيلم القصير وحملة الأزياء بيت “ILLE" ، التي تعكس رؤية عارضة الأزياء ماري تيريز حنّا، الإبداع والحياة في هذه المدينة العريقة، مؤكداً أن الموضة ليست حكراً على منصات العرض، بل تتجلّى في الشوارع والأسواق والحياة اليومية. كل مشارك في الفيلم تم اكتشافه بطريقة طبيعية، يمشي في السوق، يشرب قهوة، أو ببساطة يعيش لحظاته كما هي، لتتجسد الروح الحرة للموضة والفن في كل مكان، "بلا قواعد ولا أحكام".
في حديث خاص لـ "النهار"، كشف المخرج اللبناني جوزف حنا عن الرسالة التي أراد إيصالها من تصوير هذه الحملة في طرابلس، قائلاً: "طرابلس ليست مدينة مهمّشة أو منسية، بل على العكس هي مدينة غنية بروحها وتاريخها وناسها. أحببت أن أقدّم صورة جديدة عنها من خلال الفن والموضة، صورة فيها حياة وجرأة وإبداع".
وأشار حنّا إلى أن "الحملة هي دعوة لرؤية طرابلس بعيون مختلفة، مدينة تتمتّع بالأصالة والانفتاح، وتستحق أن تكون على خارطة الموضة والفن العالمية"، مؤكداً أن "الفكرة الأساسية كانت تعتمد على التنوع، لذلك شارك أكثر من 9 مصممين لبنانيين، وقدّم كل منهم أسلوبه الخاص، من الكلاسيكي إلى المستقبلي والغريب. والنتيجة النهائية كانت لوحة أزياء حرة ومتنوعة، تعكس أن الموضة لا حدود لها، وأنها وسيلة للتعبير عن الحرية والجمال في أي مكان وبأي شكل".
اقرأ أيضاً: إبراهيم معلوف يُغرق بيروت بـ"أدرينالين" موسيقي وثقافي (صور وفيديو)
أمّا عن تفاعل سكان طرابلس مع عرض الأزياء، فأكد حنّا أن "الاستقبال كان إيجابياً جداً. الناس رحّبوا بنا بحبّ وفضول وحماس كبير. رأينا ابتسامات ودعم من المارة وحتى مشاركات عفوية، وجودهم أعطى قيمة إضافية للفيلم لأنه حوّل الشارع لساحة عرض مليئة صدق وحياة".
اختيرت مدينة طرابلس لتصوير هذه الحملة لأنها "تحمل روحاً مختلفة، بما فيها من سوق قديم، تاريخ غني، وبيئة معمارية تعكس هوية أصيلة. ولأنّ كثيرين يسيئون فهم المدينة أو يظلمونها، جاء الهدف لإبراز جانبها الحقيقي كمدينة للحرية والفن والإبداع. فطرابلس قادرة على أن تكون مسرحاً عالمياً مثل أي مدينة أخرى"، بحسب حنّا.
اقرأ أيضاً: الحليّ الذهبية... عنصر ثقافي يوحّد الشّعوب
ويقول حنّا إنه على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن إقامة عرض أزياء بهذه الجرأة في طرابلس أمر مستحيل، فقد أثبتوا العكس بفضل تكاتف الفريق والانسجام بين جميع الأعضاء، ليتحوّل هذا التحدّي إلى قوّة، مؤكداً: "لم نواجه صعوبات حقيقية بقدر ما أثبتنا أن الثقة هي مفتاح النجاح".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
