تشهد العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025 حضوراً استثنائياً للفنان المعتزل أدهم النابلسي، في خطوة مفاجئة وغير مألوفة داخل أروقة معرض دمشق الدولي.

النابلسي، الذي أعلن اعتزاله الفن قبل سنوات، لا يظهر هذه المرة ليغني أو ليستعيد أضواء المسرح، بل ليشارك المصلّين والزائرين في أداء صلاتَي المغرب والعشاء داخل ساحة الأعلام حيث يقام المعرض. حضورٌ روحاني خالص، بعيد كل البعد عن أي محاولة للعودة إلى الساحة الفنية.

أدهم نابلسي (مواقع)

ما يميّز المشهد أنّه غير مسبوق في تاريخ المعرض، الذي عُرف لعقود كمنصة للتبادل التجاري والثقافي والفني، ليجد نفسه هذا العام أمام محطة مختلفة تماماً: احتضان شخصية فنية بارزة قرّرت أن تستكمل مسيرتها خارج الفن، ولكن من داخل قلب الناس.

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

الحدث أثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض دليلاً جديداً على التزام النابلسي بقراره وصدقه في الابتعاد عن الأضواء، بينما رأى آخرون أنّ دمشق اختارت أن تمنحه منبراً معنوياً يكرّس صورته الجديدة كقدوة لجمهور واسع من الشباب.

للمزيد إقرأ: أدهم نابلسي يعلن اعتزاله: "الغناء لا يرضي ربّ العالمين" (فيديو)

بعيداً عن الجدل، يمكن القول إن حضور النابلسي في معرض دمشق الدولي يمثّل تحوّلاً رمزياً: من فنانٍ على خشبة المسرح، إلى شخصٍ يترك بصمته من خلال بساطة الحضور والاندماج مع الناس في فعلٍ جماعي وروحي. إنها صورة تختصر مساراً شخصياً أكثر مما تعكس حدثاً فنياً أو إعلامياً، وتفتح الباب أمام قراءة جديدة لعلاقة الجمهور العربي بنجومه بعد الاعتزال.

إقرأ أيضاً: مايا دياب تهاجم أدهم النابلسي بعد "تحريمه" الفن