وفاة كوني فرانسيس عن 87 عاماً ... وأغنيتها "Pretty Little Baby" تخلّد ذكراها (صور)

غيّب الموت صباح اليوم الخميس، 17 تموز 2025، الفنانة الأميركية كوني فرانسيس، عن عمر ناهز الـ87 عاماً، بعد أسبوعين على إدخالها المستشفى بسبب آلام حادّة، بحسب ما أعلنه صديقها المقرّب ورئيس شركتها الفنية "كونشيتا ريكوردز"، رون روبرتس.
ونشر روبرتس بياناً مؤثراً عبر صفحتها الرسمية على "فايسبوك"، جاء فيه: "بقلب مثقل، أبلغكم بوفاة صديقتي العزيزة كوني فرانسيس مساء أمس".
وأضاف: "أعلم أنّ كوني كانت تودّ أن يكون جمهورها من أوّل من يسمع هذا الخبر الحزين. وسنوافيكم بتفاصيل لاحقة".
كانت فرانسيس قد طمأنت محبّيها في منشور سابق لمناسبة الرابع من تموز، إلى أنها بدأت تتحسّن، بعد ليلة شعرت خلالها بالراحة. لكنها سرعان ما عادت وأعلنت في 2 تموز أنها أُدخلت مجدداً إلى المستشفى لإجراء فحوصات لتحديد أسباب الألم الشديد الذي كانت تعانيه.
أخيراً، عاد اسم كوني فرانسيس إلى الواجهة بعد أن حققت أغنيتها القديمة "Pretty Little Baby"، التي صدرت عام 1962، انتشاراً واسعاً على تطبيق "تيك توك"، بعد أكثر من ستة عقود على إصدارها.
كوني، التي وُلدت باسم كونشيتا فرانكونيرو في نيوآرك، نيوجيرسي، عام 1937، بدأت الغناء والعزف على الأكورديون منذ عمر الرابعة، بدعم وتشجيع من والدها. لاحقاً، ظهرت في برامج تلفزيونية عدّة، واعتمدت اسم "كوني فرانسيس" كاسم فنيّ لها.
رغم بداياتها المتعثّرة مع شركة "MGM"، التي كانت على وشك فسخ عقدها بعد سلسلة من الإخفاقات، نجحت بفضل والدها الذي أقنعها بتسجيل أغنية "?Who's Sorry Now"، التي أصبحت لاحقاً انطلاقتها الحقيقية نحو النجومية بعد عرضها على برنامج "أميركان باندستاند".
شكّلت فرانسيس علامة فارقة في تاريخ الموسيقى الأميركية، وحققت إنجازاً فريداً كأول فنانة منفردة تتصدر لائحة "بيلبورد هوت 100" عام 1960، بأغنيتها الشهيرة "Everybody's Somebody's Fool". كذلك، لمع نجمها بأغانٍ مثل "My Heart Has A Mind Of Its Own"، و"Where the Boys Are"، و"Don't Break The Heart That Loves You".
لم تقتصر شهرة كوني على أميركا، بل وصلت إلى العالمية، بفضل إعادة تسجيل أغانيها بلغات متعددة. ونجحت أيضاً في السينما من خلال مشاركتها في أفلام عدّة في الستينيات.
لكن حياتها لم تخلُ من المآسي، فقد تعرّضت لاعتداء جنسي في أحد فنادق لونغ آيلند عام 1974، ثم فقدت صوتها موقتاً بعد عملية في الأنف عام 1977، وتلقت ضربة موجعة بمقتل شقيقها جورج عام 1981 على يد المافيا. وعانت أيضاً من اضطرابات نفسية، وأُدخلت المصحات أكثر من مرة، ونجت من محاولة انتحار عام 1984.
رغم كل هذه المحن، بقيت كوني صوتاً صلباً لمناصرة قضايا ضحايا العنف والاغتصاب، وشاركت في حملات توعية عن الصحة النفسية، بالتعاون مع منظمات أميركية كبرى.
أما في حياتها العاطفية، فقد اعتبرت المغني الراحل بوبي دارين "حب حياتها"، لكن والدها منعهما من الارتباط به. تزوجت أربع مرات، وكانت لكل زيجة نهاية سريعة، وكان لها ابن وحيد تبنّته في السبعينيات.
في تصريح سابق لمجلة "People" عام 2017، قالت فرانسيس إنها تريد أن تُذكر "ليس بسبب النجاحات التي وصلت إليها، بل لأنني نهضت من أعماق التجربة… وآمل أنني فعلت ما هو جيد".