زفاف بيزوس وسانشيز في البندقية… حين يعكّر الترف صفو الرومانسية

بعد احتفالات زفاف أنانت أمباني، نجل أغنى رجل في آسيا، من راديكا ميرشانت، ابنة أحد كبار رجال الأعمال في الهند، تتجه الأنظار الآن إلى "زفاف العقد" في البندقية، حيث يستعد الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، وهو رابع أغنى رجل في العالم، بحسب "فوربس"، جيف بيزوس للارتباط بخطيبته لورين سانشيز، وسط تقديرات تشير إلى أن تكلفة الحفل قد تصل إلى 20 مليون دولار، نظراً لما يتضمنه من فعاليات فاخرة وأجواء رومانسية.
إلا أن الزفاف لم يسر تماماً كما كان مخططاً له، إذ شهدت البندقية حالة من الفوضى بسبب التظاهرات والاحتجاجات والمشكلات الأمنية، والتي اعتبرها النشطاء "انتصاراً" لهم، بعدما اضطر الثنائي إلى تغيير موقع الحفل بالتزامن مع بدء وصول الضيوف والمشاهير من الصف الأول، لحضور الاحتفالات الممتدة على مدى ثلاثة أيام.
فبينما حلّقت الطائرات الخاصة فوق أرخبيل البندقية وسارت اليخوت الفاخرة في بحيرتها، كان من المقرر أن يتوجه الضيوف إلى حفل الاستقبال في مبنى "Scuola Grande della Misericordia"، العائد إلى القرن السادس عشر. لكن التهديدات من مجموعة "لا مكان لبيزوس" بملء القنوات المائية بتماسيح قابلة للنفخ لمنع دخول المشاهير، دفعت العروسين لتغيير الموقع.
وبدلاً من ذلك، سيُقام الحفل في "أرسينال"، وهو مجمع تاريخي محصّن من أحواض بناء السفن، يصعب على المتظاهرين اختراقه.
مخاوف أمنية بسبب حرب إسرائيل وإيران
ووفق تقارير محلية، لم يكن التغيير لأسباب احتجاجية فقط، بل جاء أيضاً نتيجة مخاوف أمنية بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، لا سيما مع وصول إيفانكا ترامب إلى المدينة يوم الثلاثاء، ما دفع السلطات لتعزيز الإجراءات الأمنية، خصوصاً في الحي اليهودي.
وبدأ وصول الضيوف، الذين من المتوقع ألا يزيد عددهم عن 200 ضيف، إلى البندقية أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، من بينهم إيلون ماسك، كيم كارداشيان، وليوناردو دي كابريو. وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 95 طائرة خاصة ستهبط في مطار المدينة خلال هذه الفترة.
وعلى الرغم من عدم تأكيد تفاصيل الزفاف رسمياً، إلا أنه من المتوقع أن تبدأ الاحتفالات يوم الخميس، على أن يتبادل العروسان عهود الزواج يوم الجمعة في كنيسة "سان جورجيو ماجيوري" الواقعة في الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه، وسط تحضيرات لحفل ضخم.
توتر في التحضيرات
وفي التفاصيل، ظهرت المرشدة السياحية بياتريس بافاتو في صالة الوصول بمطار المدينة، حاملة لوحة تتضمن أسماء وأرقام رحلات وفنادق بعض الضيوف. وتشير القائمة إلى أن سانشيز واجهت إلغاء حجز خبيرة الأظافر المفضلة لديها في اللحظة الأخيرة، ما تسبب بتوتر في التحضيرات. كما ضمت القائمة اسمي مايك وبيث جورج، اللذين وصلا على متن رحلة من لندن وتم نقلهما إلى مجمّع فاخر.
ووصل يخت بيزوس الفاخر "كورو" إلى إيطاليا مسبقاً. ورغم أن وزنه البالغ 3493 طناً أقل بكثير من الحد الأقصى المسموح به للسفن في بحيرة البندقية (25,000 طن)، إلا أن حجمه حال دون اقترابه من القناة الكبرى، أحد أبرز المعالم المائية في المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن الخطط لا تزال مرنة، إذ حجز الثنائي مواقع متعددة في تواريخ مختلفة تفادياً لأي انتكاسات في اللحظات الأخيرة، ضمن استراتيجية تهدف لتضليل المصورين والمتظاهرين.
وسيتم نقل الضيوف بسيارات الأجرة المائية والجندولات التي أُخرجت من الخدمة خصيصاً لهذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يُقيم المدعوون في أفخم فنادق المدينة مثل "ذا أمان" (2700 دولار لليلة) و"شيبرياني" (ابتداءً من 2000 دولار).
وذكرت مصادر تنظيمية أن الضيوف سيحصلون على هدايا فاخرة لمجرد حضورهم، في دلالة واضحة على الفخامة التي تصرّ عليها سانشيز، التي تتولى إدارة التحضيرات بنفسها، بينما يفضّل بيزوس البقاء بعيداً عن الأضواء.