غمزة غيّرت حياتها: كيف أصبحت شفيقة أيقونة الرقص؟

فن ومشاهير 02-05-2025 | 07:20

غمزة غيّرت حياتها: كيف أصبحت شفيقة أيقونة الرقص؟

في لحظة خافتة، قامت فتاة سمراء، جميلة القسمات، رشيقة التقاطيع، وبدأت ترقص. ومع كل حركة، كانت الدهشة تكبر في العيون، والإعجاب يزداد في القلوب.
غمزة غيّرت حياتها: كيف أصبحت شفيقة أيقونة الرقص؟
صورة ذكية لشفيقة القبطية
Smaller Bigger

في زمنٍ غابر، لم يعرف الوطن العربي منذ العصر العباسي راقصة تلمع كما لمعت شفيقة القبطية، ولا شهرةً تناهز شهرتها، ولا مجداً يضاهي مجدها.
عام 1871، كانت القاهرة تحتفي بسيدة الرقص الأولى، "شوق"، التي انتدبت لتحيي أفراح إحدى الأسر القبطية العريقة.


كعادتها، سرقت الأنظار بحركاتها الساحرة، وأسرَت قلوب السيدات والفتيات، حتى إذا ما استراحت قليلاً، انتقل الحضور إلى حلبة الفرح، يرقصون ويشاركون الأسرة بهجتها.

 

في لحظة خافتة، قامت فتاة سمراء، جميلة القسمات، رشيقة التقاطيع، وبدأت ترقص.


ومع كل حركة، كانت الدهشة تكبر في العيون، والإعجاب يزداد في القلوب.
وعندما هدأ المكان من التصفيق والذهول، تقدّمت شوق من الفتاة، وطوّقتها بذراعيها، وهمست لها:


"
اسمك إيه يا عروسة؟"
فأجابت بخجل: "شفيقة".
ضحكت شوق وقالت: "إنتي خسارة... ما تجي أعلمك الرقص؟".

 

لكنّ أمّ شفيقة لم ترَ في هذا العرض سوى إهانة، فالرقص، في نظر العائلات الكريمة آنذاك، كان مهنة الغوازي، والعار.  حينما همّت بالانصراف، أرسلت شوق إلى شفيقة غمزةً سريعة... كانت كأنها دعوة بلا كلمات ثم كان الغياب.




اختفت شفيقة، وجُنّ جنون العائلة، بحثوا عنها في كل مكان... حتى ذوى الأمل. ستة أشهر مرت، قبل أن يأتيهم الخبر: شفيقة ترقص في مولدٍ بالوجه البحري. أرسلوا قسيساً ليعيدها، لكن الفتاة كانت قد اختارت دربها، وشقت أولى خطواتها إلى المجد.

 

لم تخجل من قرارها، بل لصقت ديانتها باسمها، لتُعرف بين الناس بـ"شفيقة القبطية"، معلنةً أن شرفها معها، وأن الرقص لم يكن انحداراً، بل طريقاً نحو المجد.

 

ومع وفاة معلمتها "شوق"، خلا لها المسرح، وتألقت. لم يمضِ وقت طويل حتى تربعت على عرش الرقص، وصار اسمها مدعاة للفخر، تتسابق إليه الأسر الرفيعة، وتتغنّى"لقد أحيينا فرحنا بشفيقة القبطية".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

الخليج العربي 12/1/2025 12:53:00 PM
السعودية وروسيا توقعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة جميع الجوازات
المشرق-العربي 11/30/2025 12:47:00 PM
وزارة النقل العراقية تحسم الجدل: لا وجود لطائرة مركونة في صحراء الوركاء، والصورة المتداولة لطائرة عابرة رصدها القمر الصناعي للحظة واحدة فقط.
المشرق-العربي 12/1/2025 11:51:00 AM
قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، يتفقد مواقع عسكرية على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، للاطلاع على تدريبات القوات وإجراء تقييمات ميدانية للجهوزية.
كتاب النهار 12/1/2025 9:21:00 AM
زيارة البابا يفترض أن تكون مناسبة للمصالحة، وكان ممكناً تخطي البروتوكول فيها، إذ يحق لصاحب الدعوة، كما للشاعر، ما لا يحقّ لغيره.