من رهف إلى عدلا... ندين جابر: متى يخرج قانون مناهضة العنف ضد المرأة من جوارير المجلس؟

انتظرت الكاتبة ندين جابر أحد أقسى المشاهد في مسلسل "بالدم" لتعيد تسليط الضوء على قضية حملتها على عاتقها العام الماضي في مسلسل "ع أمل": إقرار مشروع قانون مناهضة العنف ضد المرأة.
فمع مقتل "عدلا" على يد شقيقها، توجّهت جابر عبر حسابها في إنستغرام ونشرت صورتين: الأولى لشخصية "رهف" في "ع أمل"، والثانية لشخصية "عدلا" في "بالدم"، وأرفقتهما بتعليق صادم: "عام 2024 قُتلت رهف في "ع أمل"، وعام 2025 قُتلت عدلا في "بالدم"، وبين المسلسلين قتلت 17 امرأة على أرض الواقع."
وأضافت جابر: "كفرحلم ما خلصت، كفرحلم بعدها موجودة، ومشروع قانون مناهضة العنف ضد المرأة، الذي تقدّمت به النائبة بولا يعقوبيان بالتعاون مع جمعية "كفى"، لا يزال أيضاً موجوداً، بس بجوارير المجلس النيابي. إلى متى؟"
في الحلقة الـ26، صُدم المشاهدون بالمشهد الأخير لشخصية "عدلا"، التي أدتها ببراعة الممثلة سينتيا كرم. شقيقها توجّه نحوها قائلاً: "لقيتك يا سايبة، ما خلق يللي بدو يحط راسي بالتراب"، قبل أن يصوّب مسدسه وينهي حياتها بثلاثة أعيرة نارية.
وبينما لفظت "عدلا" أنفاسها الأخيرة، بقيت عيناها مفتوحتين، متجمدتين على ابنها "غدي"، الدمية التي كانت رمزاً لأمل كاذب ووجع مدفون.
المشهد الصادم، الذي يعكس أحداثاً متكررة في لبنان والعالم العربي، أثار موجة غضب بين الجمهور، الذي سجّل اعتراضه لدى كاتبة العمل، وانغمس في الأحداث مطالباً المحامية "غالية" (ماغي بو غصن) بالانتقام لعدلا وأخذ حقها.
ولم يكتفِ المتابعون بهذه المطالب، بل ذهبوا أبعد من ذلك، حيث انتشرت ورقة نعي افتراضية تكريماً لعدلا، في تعبير رمزي عن مدى التعلّق الإنساني بشخصية درامية تحوّلت إلى فرد من المجتمع.
