ستيفاني عطالله وزاف في "بيت الشاعر": ضحك عفوية... ودموع
في الموسم الجديد من "بيت الشاعر"، كنّا نستضيف دوماً ضيفاً واحداً. لكن، عندما سمعت الأغنية الجديدة لستيفاني عطالله وزاف، وهي "مصرف أحلام"، وبعدما لفتني هذا الشاب الموهوب يوم لحّن قسم جبران تويني بطريقة جديدة، وبعدما كنت أتابع ستيفاني عطالله لسنين، وأقدّر موهبتها، وكيف لا تشبه سوى نفسها في معايير أصبحت متطابقة، إذ خلقت نهجاً جديداً جميلاً طبيعياً وقريباً من الناس، قرّرت استضافهما معاً للتعرّف إلى قصتهما أكثر.
ففي هذا الأسبوع، استضفنا ضيفين يجمعهما الحبّ والخطوبة، وأغنية جديدة تجاوز عدد المستمعين إليها الملايين، وأكثر من ذلك يجمعهما حبّ الموسيقى والتمثيل والفن والثقافة والكتب.
عندما دخلا المنزل، كانا منبهرين بكل تفصيل وبكل كتاب وبكل زاوية فيه. ومن البداية، شعرت بأنهما شخصان حقيقيان، على طبيعتيهما. ستيفاني عطالله من أكثر ممثلات الجيل الجديد شهرةً ونجاحاً، ومع ذلك تشعر بأنها حافظت على طبيعتها، فلا تتصنّع ولا تؤدي أدواراً، بل هي طبيعية وقريبة من القلب. أما زاف، الشاب الطموح الذي كان يغنّي بعدما كان يعمل في مطعم أو مقهى في سوق جبيل، فاستوقف الكثيرين بموهبته وطوّر نفسه وأصبح يكتب ويلحّن ويؤدّي أغنيات تصل إلى أعداد واسعة لأنه يقدم نمطاً جديداً قريباً من الشباب.
نحاورهما في مواضيع كثيرة... نتكلم عن أدوار ستيفاني الصعبة كالمرأة التي تعرّضت للاغتصاب، ونتكلم مع زاف عن رسالة أغنياته ومنها ما ينتقد المنظومة العالمية وكيف أصبحنا محكومين وعالقين في دوامة من دون أن ندري.
نتكلم عن أعمالهما، لكن أيضاً نكتشف شخصية كل منهما وأفكاره، فندخل في مواضيع مختلفة، كالموت والخيانة والطفولة.
كانت حلقة مليئة بالضحك والعفوية، وأيضاً بالدموع، عندما استذكرنا الممثل الراحل فادي إبراهيم، فأخبرتنا ستيفاني كيف وضعت يوم وفاته هي وزاف أغنية my way في السيارة، وانفجرا بالبكاء حزناً عليه. وتذكرنا أيضاً جد زاف وهو مصدر إلهامه ويحبّه، وحتى ستيفاني كانت ترتدي سترة جده الذي تُوفي والذي ألهمه فنياً، وهذا أمر لافت ومؤثر. تشعر بتناغم كبير بين الثنائي وبطاقة إيجابية كبيرة لديهما.
تحدثنا كثيراً عن علم النفس وأهميته، وأهمية أن يفهم الجيل الجديد أن الاعتناء بالصحة النفسية يضاهي في أهمّيته الاعتناء بالصحة الجسدية.
نبض