ديوانية القلم الذهبي تعقد أولى جلساتها... "أدب الذكاء الاصطناعي"

عُقدت في "ديوانية القلم الذهبي" بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، جلسة نقاشية تناولت "أدب الذكاء الاصطناعي"، وهو من الموضوعات الهامة التي تُعنى بالمجتمع الأدبي.
وقد شهدت الجلسة حضور عدد من المختصّين ومجموعة من المثقفين البارزين، الذين شاركوا بآرائهم القيّمة وتصوراتهم حول تقنية الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الإنتاج الأدبي وفنون الكتابة المختلفة.
ونتج عن اللقاء تكوين رؤية أكثر عمقاً، إذ أكد الحضور أهمية استيعاب إمكانيات الذكاء الاصطناعي وضرورة التعامل معه كأداة مساعدة للمبدع. واتفق الأغلبية على أن الآلة لن تكون بديلاً للإنسان وبالذات في إنتاج إبداع يفيض بالمشاعر والتجارب الشخصية، وأن أدوار هذه التقنية ستحدد أخلاقيات التعامل معها وسبل استخدامها، ويرى البعض أن ما تنتجه سيظل رهيناً لقرار الإنسان من حيث القبول والرفض.
وتطرق الأدباء إلى تجارب أدبية ناجحة أنتجها الذكاء الاصطناعي في الرواية والسينما والمسرح. وعلى الرغم من ذلك، بدأ الموقف العام من الذكاء الاصطناعي كأداة مساندة أكثر منه أداةً يمكن الاعتماد عليها بالكامل. وفي نهاية الحوار، أثير تساؤل حول الملكية الفكرية وأهمية وجود علاقة مهنية دقيقة وتوثيق علمي في الإشارة إلى التقنية التي تتدخل تدخلاً مؤثراً في بناء الإبداع الأدبي.
وتركزت المناقشات على تعزيز الوعي بأدوات المبدع، وأثمر الحوار بين الحضور تبادل الخبرات والأفكار، في جوّ من التفاعل الذي يسهم في رفع مستوى التفكير الإبداعي.
يُذكر أن تدشين "ديوانية القلم الذهبي" الواقعة في حيّ السفارات بمدينة الرياض كان يوم الأربعاء الفائت وتفتح أبوابها للأدباء والمثقفين يومياً.
وتُعدّ الديوانية حدثاً ثقافياً مميزاً يعكس الاهتمام بتطوير الإبداع الأدبي والفكري، وتهدف إلى أن تكون منصّة فريدة تجمع بين الأدباء والمثقفين من مختلف الفئات والأجيال لتبادل الأفكار وتنمية المهارات الإبداعية والاستفادة من خدماتها ومبادراتها التي تعزز المناخ الملائم للكتابة والاطلاع على أهم وأبرز الإصدارات.