فن ومشاهير 17-01-2025 | 07:25

باسم ياخور في "بودكاست مع نايلة": أنا مع العدالة الشفافة والعلنية... لا التعسفية الإنتقامية

باسم ياخور في "بودكاست مع نايلة": أنا مع العدالة الشفافة والعلنية... لا التعسفية الإنتقامية
باسم ياخور ونايلة تويني
Smaller Bigger

اختار النجم باسم ياخور "بودكاست مع نايلة" لكسر الصمت الذي التزم به منذ سقوط نظام بشار الأسد، متوخياً وضوحاً جزئياً في المشهد السوري، وسط تقلبات حادة، وأحداث أمنية يومية مستمرة. رفض الممثل السوري الظهور الإعلامي على عكس بعض زملائه الذين جلسوا في كراسي الاعتراف والاعتذار وتلاوة أفعال الندامة على الشاشات، رغم نسب تصريحات مزورة إليه، حتى أطل أمام مستضيفته الإعلامية نايلة تويني، رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية ورئيسة تحرير جريدة "النهار"، مؤكداً أنه فضّل الركون إلى لحظة هدوء وسط العاصفة، لرفضه أن يوضع في خانة التبرير أو نفي التهم أو رد الفعل، فكان اللقاء الذي أجاب فيه بصراحة على أسئلة حساسة على الأصعدة الوطنية والفنية والشخصية.

ما هو تعليقك على الحملة التي تعرضت لها بسبب حديث سابق لك عن انجاب اللاجئ 16 ولداً؟
أشكر زميلي (فارس الحلو/ لم يسمه) صاحب هذا المنشور، وهو من المعارضين الذين يعيشون في فرنسا منذ اندلاع الأزمة، قاصداً أن هؤلاء الأولاد هم من أسقطوا النظام، علماً أن أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاماً تقريباً. لكن الفكرة الرهيبة هي أنه لا ينظر إلى أطفال اللاجئين ككائنات بشرية. أنا لم أكن أقصد أبداً إهانة اللاجئين. على العكس، كنت أتحدث عن الأوضاع التي لا تناسب عدداً كبيراً من الأطفال، هذا يتعلق باحترام الطفل، وحقه في طفولة كريمة، وفي التعليم. ولكن زميلي صنّف هؤلاء الأطفال كقوة لشن الحروب، حتى لو مات نصفهم. هو لا يراهم حتى كأطفال أو كأشخاص يستحقون الحياة. هو فقط يراهم كأداة، لكنه بالطبع لا يفكر بالطريقة ذاتها تجاه أولاده في فرنسا من أصحاب الجنسيات. هذه الازدواجية هي نفاق رهيب (...) لا أريد أن يصفق لي الناس، ولا أريد إعجاباتهم على غرار ما توخى في منشوره، هذا رأيي، وهذه قناعتي.

اليوم، هناك مشاهد في سوريا بين أشخاص سعداء وآخرين لا يزالون يبكون أو خائفين ويبحثون في السجون، ماذا تشعر أمام كل هذه المشاهد؟
لطالما أكّدت في جميع مقابلاتي السابقة أني ضد الاعتقال التعسفي وضد العنف بغض النظر عمن يمارسه، سواء كان من السلطة أو من المعارضة. ولكن المشكلة اليوم هي خروج مجرمين بينهم مغتصبون وقتلة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستظل هذه السجون فارغة، أم سيتم ملؤها مرة أخرى؟ يقول "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، والذي كان رأس حربة في مواجهة النظام، إنه منذ أن تولت السلطة الجديدة زمام الأمور، هناك أكثر من 30,000 سجين جديد، لا أحد يعرف شيئاً عنهم. وهناك أكثر من 9,000 مجند معتقل. أنا أدعو إلى محاسبة كل مجرم يده ملوثة بالدم، ولكن لا بشكل تعسفي وعشوائي. هناك من يتوصل إلى تسوية الأن مع السلطة، وفي اليوم التالي يتم إيجاد جثثهم على الطرقات. المحاكمة يجب أن تكون عادلة وشفافة وعلنية على أساس المواطنة فقط، برأيي، يجب أن يعرف من هم في السلطة أنهم لم يعودوا فصائل معارضة، بل أصبحوا الدولة.

ماذا استفدت من النظام القديم وماذا عن الاتهامات بفرضك من قبله على شركات الإنتاج الفني؟
كان النظام يعطي عدداً كبيراً من مؤيديه امتيازات ويشاركهم في أعمالهم، وأنا لست منهم. ومنح النظام بعض الفنانين منازل وسيارات، وأيضاً رفضت أن أكون منهم، لم أحصل على أي امتياز إلا على راحة البال وحسن المعاملة. وأما بخصوص فرضي بتوجيهات من النظام في الأعمال، فاسمي لا يحتاج إلى ذلك. أعمل في هذه المهنة لأنني درست في المعهد العالي وكنت أستاذاً فيه أيضاً، وأجتهد في أدواري كلها. أنا ممثل نجم وذلك لا يمكن أن يصنعه النظام ولا غيره. يمكن أن يصنع نجومية لفترة محدودة، ثم يسقط صاحبها مثلما سقط النظام. والسؤال هو إلى من تأتي التوجيهات؟ إلى شركات تبيع أعمالها إلى محطات عربية وخليجية تتمتع بعلاقة سيئة مع النظام؟ يا له من اتهام سخيف! (...) ومن الشركات التي عملت معها على الأغلب، "غولدن لاين" صاحبة العداء القوي للنظام، إذ تم اعتقال مالكها بتهمة التعامل بالعملات الأجنبية والدولار. وتم سجنه لمدة 22 يوماً، وتم تصويره مكبلاً بشكل مهين ونشر صوره على الـ"سوشيال ميديا"، وبعد إخلاء سبيله بناءً على وساطتي، حجزوا على جميع أملاكه، وفرضوا عليه غرامة قدرها 21 مليون دولار، إذ أرادوا القضاء عليه.

كيف تفسر ما عُرف بـ"التكويع"... وهل أنت "كوّعت"؟ 
لا أرى نفسي ضمن هذه الحالة التي تم العمل عليها بطريقة منهجية من قبل عدد كبير من وسائل الإعلام والسلطة الحاكمة حالياً بأسلوب ظالم لعدد كبير من السوريين، علماً أن هناك عدداً من أشرس المعارضين ممن يمكن وصفهم بـ"المكوعين"، على غرار زميل رأى في منشوراته على "فيسبوك" أن "الجولاني شيطاني"، والأن يصفه بـ"الفاتح العظيم". والاتهام بـ"التكويع" لا يقتصر على الفنانين، بل يشمل نحو نصف الشعب السوري، وهذا المصطلح بمثابة إهانة لهم، لأن لهؤلاء أسبابهم الموجبة التي لم يراعها أحد. كانوا يعيشون دون الحد الأدنى من ضروريات الحياة لأنهم يعيشون تحت جناح نظام استبدادي وطاغٍ، ألا يحق لهؤلاء الناس أن يُحترم خوفهم؟ ولنقل إن بعضهم ليس خائفاً، بعضهم كان مقتنعاً مثلي، بأن ما تبقى من مؤسسات الدولة كان الضمان الأخير قبل الفوضى الكبرى. الناس لهم الحق في تغيير وجهات نظرهم، إذا اليوم كان لشخص صديق اتخذ مواقف سيئة، ألا يغير رأيه به؟ هل يصبح "مكوعاً"؟ هناك أشخاص تحوّلوا من الجاهلية إلى الإسلام، هل "كوّعوا"؟ وأخيراً هناك من غيّر مواقفه خوفاً على رزقه وعائلته ومصلحته، وهذا حق مشروع، من أنتم حتى تسلبوه هذا الحق، أو تسخروا من خوفه؟

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 9:32:00 AM
طقس الأيام المقبلة في لبنان