"ليدو" يصل إلى فضيحة "شي موريس" في بحثه عن امرأة بأربعة وجوه (فيديو)
تابع الإعلامي مالك مكتبي مع محمود رحلة البحث عن والدته الحقيقية، في الحلقة الثانية من "ليدو" ضمن برنامجه "أحمر بالخط العريض" على شاشة "أل بي سي آي".
في مسار ملاحقته للحقيقة والهوية، ربط مكتبي بين حاضر حنان زوجة محمود وماضي والدته مريم، إذ أن الإثنتين تشاركتا عمل الليل والدعارة، فتابت الأولى وأنجبت ابنة احتفظت بها ثم تحجبت، في حين الثانية مجهولة المكان حتى الساعة، رغم تقفي آثار هوياتها الثلاث: اسمها الحقيقي مريم، وميريهان لقب عملها في لبنان، وأمل حيدر لقبها كراقصة في سوريا، مع اكتشاف هوية رابعة محتملة في الحلقة: جاكلين خوري.
بدأت الحلقة الثانية من "ليدو" في حديث بين مكتبي وحنان التي رفضت على غرار زوجها، ظهور وجهها، فحدثت المشاهد من خلف الباب حيناً، ومع إدارة ظهرها للكاميرا حيناً آخراً.
وتمسكت في حوارها باسمها المستعار "مريم"، والمستخدم في عملها السابق في الدعارة، لأنه جعلها أقوى وفق أحد أجوبتها التي روت وجهة نظر إنسانة لا تخجل من ماضيها رغم كل شيء، فهي كانت مجبورة ومقهورة، لذا لن تخجل مستقبلاً من كشف سرها لابنتها إذا ما سألت.
وغاص مكتبي مع حنان في أروقة أمسها الدرامي الذي اضطرت فيه تحت التهديد بالضرب إلى تقديم خدماتها لما لا يقل عن 10 زبائن يومياً وأحياناً إلى 40، إذ قد يرسم صورة أوضح تتعلق بمريم، فبدأ معها منذ بداية عملها في الدعارة قهراً من زوجها حين كانت في سن الـ17، واستمرت ثلاث سنوات حتى استطاعت الهروب من شبكة "شي موريس" للدعارة، والتي فجّرت فضيحة في لبنان عام 2016، بعد إلقاء القبض على 26 شخصاً متورطين في عصابة اتجار بالبشر ودعارة، ضمّت "بقوة الترهيب" أكثر من 70 فتاة معظمهن سوريات، في نطاق عمل يمتد من طرابلس إلى جونية فجبيل وضهر البيدر.
وروَت حنان كيف غيّرها محمود بعدما التقت به حين كانت ما تزال على رأس عملها، فشعرت بما لم تعرفه قبلاً في رجل، واختبرت حنيته ورجوليته ومسؤوليته، والأهم أنها لم تشعر بـ"القرف" حين ممارسة العلاقة الحميمة معه.
أنهى مكتبي حديثه مع حنان عبر ضمها على سجادة صلاتها، لينطلق نحو خيط جديد يقود إلى الأم التي لم تسأل عن ابنها منذ 25 عاماً، حتى وصل إلى سليمان حمود، سائق عمل في ملهى "ليدو" في نقل فتياته من وإلى الفندق في عام 1989، حين التقى مريم التي عرف صورتها، وتذكرها بوضوح، إذ أحبها بسبب صدقها وطيبة قلبها وحاول الزواج منها، لكنها اختارت صاحب الملهى خالد في اجتماع تم في مكتب حزب "البعث العربي الإشتراكي" في طرابلس، فالأخير كان يستمد نفوذه من الوجود السوري في لبنان.
وكشف سليمان أنه غادر إلى دمشق بعد تعثّر حبّه، ليلتقي مرة أخرى بمريم لكنها كانت تحمل اسم "ميريهان" وتعمل راقصة في ملهى "خمائل الغوطة". وشدّد على أنها حين أنجبت طفلها محمود، تعرضت للضرب والتعنيف من قبل زوجها الذي انتزع بكرها منها وطردها، مشيراً بشيء من التخمين إلى أنها ربما لم تسأل عنه لاحقاً بسبب ظنها بأنه ميت وفق خداع مالك "ليدو"، وخوفها من الاقتراب بسبب سطوته المصحوبة بدعم الجيش السوري له.
وبيّن السائق شيئاً من معاناة مريم التي طالبته باصطحابها لمرافقة والدتها المتزوجة في منطقة باب التبانة في طرابلس، حيث طردتها حين علمت بمهنتها كراقصة في "كباريه"، مع تشديده على أنها لم تمارس الدعارة يوماً وق تعبيره.
وحاول مكتبي الوصول إلى خيط جديد في فندق "الأطلال" غوطة دمشق من دون جدوى، بعدما هدمت الحرب السورية كل أثر للترفيه فيها، لكنه استطاع الوصول إلى أثر جديد من خلال معلومات أمنية، أفادته بأن مريم تواجدت في لبنان عام 2009، وأن السلطات المختصة أوقفت سيدة تدعى أم رامي بجرم تشغيل فتيات وتسهيل الدعارة، ومن بين الأسماء المتورطة في القضية: جاكلين خوري، لقب امرأة تدعى مريم... لتبدأ رحلة البحث عن أم رامي علّها تؤدي إلى طريق والدة محمود...
نبض