أثارت العاملة الجنسية في منصّة OnlyFans  ليليان فيليبس والمعروفة باسم (ليلي فيليبس) صدمة واسعة بعد إعلانها عن ممارستها الجنس مع 100 رجل في ليلة واحدة، معلنة عن "هدف" جديد: ممارسة الجنس مع 1000 رجل خلال 24 ساعة في يناير المقبل.

تفاصيل هذه "التجربة" روتها البريطانية فيليبس في وثائقي على قناة Goon Squad Productions على "يوتيوب" بعنوان "مارستُ الجنس مع 100 رجل في يوم واحد"، مشيرة إلى أنّها استأجرت غرفتين في لندن لتنفيذ هذا التحدّي.

دخلت ليلي في نوبة بكاء بعدما استعرضت تفاصيل تلك الليلة، مقدّمة إثارة جديدة للجدل حول سبب إقدامها على مثل هذا الفعل والرغبة في تكراره لكن برقم قياسيّ عالميّ.

"مارستُ الجنس مع 100 رجل في يوم واحد"

تفاصيل هذه "التجربة" روتها البريطانية فيليبس في وثائقي على قناة Goon Squad Productions على "يوتيوب" بعنوان "مارستُ الجنس مع 100 رجل في يوم واحد"، مشيرة إلى أنّها استأجرت غرفتين في لندن لتنفيذ هذا التحدّي.

رغم أنّ ليلي صوّرت هذه الخطوة بشكل إيجابي إلى العلن، فإنّ الفيلم الوثائقي كشف عن أنّها كانت في حالة نفسية منهارة خلف الكواليس. تقول وهي تجهش في البكاء لمقدّم البرنامج جوش بيترز: "في بعض الأحيان، تنفصل عن الواقع... إنّه ليس مثل الجنس الطبيعيّ إطلاقاً."

تتابع: "في رأسي، أستطيع أن أتذكر خمسة أو ستة رجال، وربما 10 رجال فقط. وهذا كلّ شيء. إنه غريب، أليس كذلك؟ لو لم تكن هناك فيديوات، لما كنت أعرف أنني مارستُ الجنس مع مئة."

واعترفت الشابة بأنّها شعرت وكأنّها "آلية" أثناء القيام بالفعل، إضافة إلى شعورها بالذنب لأنّها لم تستطع تلبية توقّعات جميع الرجال، وقالت باكية: "أعتقد أنّه عندما تعد بشيء للأشخاص الذين يدعمونك، من الصعب أن تخذلهم."

"ليس للفتيات الضعيفات"

وفي لحظة صراحة حملت نوعاً من التناقض، وجّهت ليلي تحذيراً واضحاً للفتيات الشابات اللواتي قد يفكّرن في السير على خطاها: "هذا ليس للفتيات الضعيفات، بصراحة. لقد كان الأمر صعباً. لا أعلم ما إذا كنت سأوصي بذلك. إنه شعور مختلف. إنه مجرد شخص يدخل وآخر يخرج – تشعر أنّ الأمر مكثّف."


ومع ذلك، وعلى الرغم من مناقشة مدى خطورة ممارسة الجنس مع 100 رجل في 24 ساعة على صحّتها العقلية والجسدية، أعلنت فيليبس أخيراً أنها تخطّط لممارسة الجنس مع 1000 رجل في يوم واحد، معلنة كانون الثاني (يناير) موعداً لتنفيذ هذا المخطّط.

وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "1000 رجل في 24 ساعة. نداء لاختيار مواهب من الذكور. فقط لمن هم فوق سنّ الـ 18 عاماً. سيتمّ تحديد مكان التصوير لاحقاً"، مضيفة: "لقد حلمتُ بهذا الأمر مع مساعدي. لا أستطيع الانتظار... إنّه أمر مثير للغاية. سوف يكون رقماً قياسياً عالمياً. إنّه تحدٍّ حقيقيّ!"

رقم قياسيّ عالميّ عام 2004

الرقم القياسي العالمي الحاليّ مسجل باسم ليزا سباركس، نجمة الأفلام الإباحية التي مارست الجنس مع 919 رجلاً في يوم واحد في حدث لصناعة الجنس في بولندا في عام 2004.

اللافت في هذا الإطار أنّ سباركس عبّرت لاحقاً عن ندمها، قائلة: "لكي أكون صريحة تماماً معكم جميعاً؛ هذا الحدث هو الشيء الوحيد الذي أندم على فعله خلال أكثر من 23 عاماً في صناعة الأفلام الإباحية حتى يومنا هذا. كان هذا أيضاً العمل الوحيد الذي وافقت على القيام به من أجل المال فقط."

آراء منقسمة من داخل الكار

تعتبر كاسيدي كوسا من شهيرات المنصّة التي بدورها شجبت تصرّفات ليلي المثيرة للجدل وحذّرت الآخرين من تقليدها أو اتباع نهجها.

قالت كاسيدي: "بصراحة، أعتقد أنّ القيام بشيء بهذه الدرجة من التطرّف يمكن أن يكون شكلاً من أشكال إيذاء النفس، حتى لو لم يدرك الناس ذلك دائماً بهذه الطريقة."

وأضافت: "يبدو أنّ الأمر قد يكون نابعاً من مكان عاطفي أعمق – سواء أكان حاجة إلى الاهتمام أم التقدير، أو مجرّد محاولة للتميّز في مساحة تنافسية للغاية مثل OnlyFans."

وأوضحت: "أنا أحترم تماماً أنّ الناس يمكنهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، ولكن هذا النوع من السلوك ليس مستداماً أو صحياً على المدى الطويل."

كاسيدي، التي تكسب حالياً ملايين الدولارات سنوياً من خلال منصة OnlyFans، أعربت أيضاً عن قلقها من أن سلوك ليلي قد يشجع النماذج الأخرى على الذهاب إلى حدود قصوى وخطيرة لإنشاء محتوى.

وأردفت قائلة: "هذا الأمر يرسل أيضاً رسالة إلى الآخرين في هذا المجال بأنّ دفع أنفسهم إلى أقصى الحدود الخطيرة هو أمر طبيعي، وهذا غير مقبول على الإطلاق."

واستطردت قائلة: "في الوقت نفسه، لا أعتقد أنّها تدرك تماماً عواقب المخاطرة بمثل هذه الأمور."

وأضافت: "أعتقد بصدق أنها بحاجة إلى مساعدة – وأقول ذلك بكلّ احترام. حقيقة أنّها تخطّط الآن لممارسة الجنس مع عدد أكبر من الرجال في المرة القادمة أمر مقلق للغاية."

واختتمت حديثها بالتحذير: "هذا ليس مستداماً، ولا صحياً، ولا ينبغي أن يصبح أمراً عادياً"، مضيفة: "بدلاً من إصدار الأحكام على أي شخص، أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء محادثات حقيقية حول الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى القيام بذلك، ونوع الدعم الذي يحتاجونه لتجنب هذا السلوك،" قالت كاسيدي.

لكن لنجمة الأفلام الإباحية أفالون ميرا لديها وجهة نظر مختلفة، حيث تؤمن أن القرار بشأن عدد الرجال الذين تمارس ليلي معهم الجنس – والفترة الزمنية التي تختارها – يعود بالكامل لها.

تقول أفالون: "العمل في مجال الجنس أصعب بكثير ممّا يعتقده الكثيرون"، مضيفة: "إذا أرادت ليلي أن تمارس الجنس مع الآلاف من الرجال، فهذا اختيارها – وكلّ الاحترام لها. لكن بالنسبة إليّ، يبدو الأمر مؤلماً."

تحذير طبّيّ

بعيداً من آراء زميلات ليلي العاملات في هذا المجال، هناك رأي طبّيّ في هذا الموضوع جاء على لسان الدكتور زاك تورنر، طبيب من سيدني متخصّص في الصحّة الوقائية والعافية، من أنّ مثل هذه الأنشطة "عندما يتمّ دفعها إلى أقصى حدّ" قد تؤذي الجسم.

وقال: "الجنس، في جوهره، هو نشاط يتطلب جهداً بدنياً كبيراً ويشرك عضلات مختلفة والجهاز القلبي الوعائي وإطلاق الإندورفين، وإذا تم القيام به باعتدال، فإنه يشبه تمريناً رياضياً مفيداً، يعزز تخفيف التوتر، وصحة القلب والأوعية الدموية، والترابط العاطفي، ومع ذلك، عندما يتمّ دفعها إلى أقصى الحدود، مثل الماراثون الجنسي لمدة 24 ساعة، فإن الضرر البدني والفسيولوجي يمكن أن يكون شديدًا للغاية".

من هي ليلي فيليبس؟

وُلدت ليلي فيليبس في 23  تموز (يوليو) 2001 في ديربيشاير البريطانية. فعّلت حضورها على الإنترنت عندما انضمت إلى منصة إنستغرام في آذار (مارس) 2014. قبل دخولها مجال الترفيه للبالغين، عملت في وظائف مختلفة، بما في ذلك ترتيب الأرفف في متجر تيسكو والعمل كنادلة.
ركزت ليلي فيليبس في بداياتها المهنية على بناء قاعدة متابعين على إنستغرام، حيث كانت تنشر محتوى يركز على الأزياء وتصوير لباس البحر وعروض الأزياء.

اكتسبت عارضة OnlyFans شهرة واسعة بعدما أعلنت عن أحد أكثر التحديات إثارة للجدل وهو "ممارسة الجنس مع 100 رجل".

جني ملايين الدولارات

تخرج قصة ليلي فيليبس لتقدّم عيّنة عن الفتيات اللواتي سلكن هذا العالم بهدف جني ملايين الدولارات وليس أقل من ذلك. وهو ما جاء على لسان صوفي راين، التي تعمل أيضاً في منصة OnlyFans، إذ قالت إنها تحقق دخلاً سنوياً يتجاوز 43 مليون دولار. وعلى الرغم من الانتقادات التي تواجهها،  فإنها لا تخجل من الاعتراف بأنها جنت هذه الأرباح الضخمة من خلال نشر هذا النوع من المحتوى.

وردت على منشور يناقش ما إذا كانت تستحق لقب "عارضة أزياء" قائلة: "يمكنك أن تناديني بأي شيء تريد، سأضحك وأنا ذاهبة في طريقي نحو البنك."

عدم اكتراث هذه الفتاة من فلوريدا بالانتقادات ليس مجرد موقف تعلنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو جزء من شخصيتها. وفي تصريح حصري لمجلة PEOPLE، أكدت صوفي أن التعليقات السلبية لا تثنيها عن الاستمرار في نشر محتواها المدفوع لملايين متابعيها، بل تمنحها طاقة إضافية لمواصلة تقديم المزيد!