أصبح دلفين بري، يُطلق عليه الإعلام المحلي لقب "ميمو"، زائراً مُعتاداً للمياه قبالة ساحة سان ماركو في البندقية، مُفتتناً بالسياح، لكنه يُثير مخاوف بشأن سلامته وسط حركة بحرية كثيفة.

تُعتبر الدلافين من الزوار النادرين لبحيرة المدينة المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، على الرغم من رصد اثنين منها في آذار /مارس 2021 خلال قيود كوفيد-19 التي قللت من نشاط القوارب.

الدلفين ميمو (يوتيوب)

ويُعتقد أن "ميمو" دخل البحيرة في أواخر حزيران/يونيو، وهو يُحاول تفادي الحافلات المائية وسيارات الأجرة والجندول في منطقة حوض سان ماركو المزدحمة منذ الشهر الماضي، وفقاً لعالم الأحياء البحرية لوكا ميزان، رئيس متحف التاريخ الطبيعي في البندقية.

على غير العادة، يبقى الدلفين قرب كاتدرائية القديس مرقس حتى بعد أن يتغذى، ويبدو غير منزعج من ضجيج القوارب والحشود، وفقاً لتصريح ميزان لقناة RAI التلفزيونية العامة، إذ أشار إلى أن الخبراء قلقون من احتمال إصابة ميمو بمروحة قارب، ويراقبون تحركاته، لكنهم غير متأكدين من كيفية حثه على مغادرة المنطقة.

ورأى ميزان أن اقتراب فصل الشتاء، الذي عادةً ما يُبعد الأسماك، قد يجعل البحيرة أقل جاذبية لميمو ويشجعه على العودة إلى البحر المفتوح، مضيفاً أنه لا توجد طريقة لإجباره على الابتعاد.

وقال: "يبدو هذا الحيوان واثقاً تماماً مما يريد فعله... إنه قادر تماماً على الخروج إلى البحر، ولكن حتى لو رافقناه، فقد يعود في غضون ساعتين".