"فانغارد": كيف يمكن المكوث في "المنزل البشري" تحت الماء؟
كشفت شركة "ديب" (DEEP) البريطانية عن ابتكار ثوري في مجال الأبحاث البحرية، وهو مركبة "فانغارد" (Vanguard)، التي تُوصف بأنها "المنزل البشري تحت الماء". يهدف هذا المشروع الطموح إلى إحداث نقلة نوعية في قدرة العلماء على إجراء أبحاثهم، إذ تتيح لهم البقاء تحت سطح الماء لأيام متواصلة بدلاً من الاقتصار على بضع ساعات كما في البعثات الاستكشافية التقليدية.
أسبوع تحت الماء: توسيع حدود البحث
تم الكشف عن النموذج الأولي للمركبة في حظيرة بمدينة ميامي، فلوريدا، الأربعاء. ويُعد الوعد بتمكين علماء المحيطات والباحثين الآخرين من العيش والعمل تحت الماء لمدة أسبوع على الأقل هو الجاذبية الرئيسية لـ"فانغارد".
صرّح نورمان سميث، كبير مسؤولي التكنولوجيا والمهندس الرئيسي للمشروع في "ديب"، لوكالة "فرانس برس"، بأن إتاحة هذه الأعماق للغواصين "سيفتح آفاقاً جديدة تماماً في مجال العلوم"، خاصة في المناطق التي لم تُستكشف بعد من محيطات العالم.
/WhatsApp%20Image%202025-10-30%20at%2011.07.32%20AM.jpeg)
المواصفات الفنية والمكونات
في الوقت الحالي، يقتصر نطاق عمل "فانغارد" على عمق 20 متراً، وهو عمق يمكن الوصول إليه بالغوص. إلا أن "ديب" تعمل بجهد لتطوير نماذج مستقبلية يمكنها الوصول إلى عمق 200 متر.
تتألف المركبة من ثلاثة أقسام رئيسية مصممة للعمل المتكامل:
* غرفة المعيشة: بطول 12 متراً وعرض 3.7 أمتار، وهي مصممة لمقاومة ضغط المحيط. هذا القسم هو مكان عمل ونوم وتناول الطعام لما يصل إلى 4 أشخاص.
* مركز الغوص: سيتصل بالقاعدة الثابتة في قاع البحر.
* القاعدة: تثبت في قاع البحر لتوفير الحماية للمقيمين في الداخل من العواصف والأمواج.
نظام الدعم الحيوي والخطط المستقبلية
ستعتمد "فانغارد" على هيكل عائم على سطح الماء يعمل كمركز إمداد، حيث سينقل الهواء المضغوط ويزود المركبة بالطاقة ويسمح بالتواصل مع العالم الخارجي.
تأمل الشركة أن تتمكن عند نشرها للمركبة للمرة الأولى قبالة سواحل فلوريدا خلال الأسابيع المقبلة، من دعم مشاريع بيئية طويلة الأمد، مثل استعادة الشعاب المرجانية والحفاظ على البيئة تحت الماء.
نبض