حيوان أليف ذكي بـ 400 دولار… "موفلين" ترند جديد؟

بين فترة وأخرى، تخرج إلى العالم ابتكارات وألعاب جديدة تتحوّل بسرعة إلى "ترند" يكتسح مواقع التواصل الاجتماعي ويصبح في متناول الجميع. واليوم يبدو أنّ الدور قد حان لـ"موفلين" (Moflin)، الحيوان الأليف الافتراضي الياباني الذي قد يخطف الأضواء من "لابوبو" وأشباهه، مع بدئه بتحقيق مبيعات قياسية في اليابان. فما قصة هذا الكائن الغريب اللطيف؟

كشفت عملاقة الإلكترونيات "كاسيو" عن أحدث نسخة من هذه الرفقة التكنولوجية: روبوت صغير كروي الشكل، مغطى بالوبر، بلا أطراف، ويعتمد على تقنيات متطورة للذكاء الاصطناعي. ووفقاً للشركة المصنّعة، يستطيع "موفلين" التعبير عن أكثر من 4 ملايين سمة شخصية مختلفة.

وعلى رغم تعرضه لانتقادات واسعة بسبب سعره المرتفع وتشابهه الكبير مع الحيوانات الحقيقية، يتميّز "موفلين" بفراء ناعم وعينين مستديرتين وصوت يجمع بين زقزقة الخنزير الغيني وخرخرة القطط الصغيرة. وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكنه التفاعل مع الصوت واللمس، والتعرف على الشخص الذي يخاطبه باستمرار ليعتبره "مالكه الأساسي"، فيما تتطور استجاباته تبعاً للبيئة المحيطة به، بحسب موقع "Tokyo Weekender".

الحيوان الأليف الافتراضي الياباني

لكن هذه النسخة المتطورة ليست رخيصة الثمن، فسعرها يصل إلى 59,400 ين ياباني (نحو 400 دولار)، ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، حيث رأى كثيرون أنّه يمكن تربية حيوان أليف حقيقي بهذا المبلغ. ويتوافر "موفلين" حصراً في اليابان عبر الموقع الرسمي لكاسيو أو في كبريات متاجر الإلكترونيات، إلا أن الكميات تنفد سريعاً.

  حيوان أليف… بذكاء اصطناعي

يأتي "موفلين" بلون رمادي فاتح أو كاراميل باهت، ويرتبط بتطبيق " MofLife" على الهواتف الذكية لمراقبة حالته العاطفية ورصد تطوّر شخصيته. إلا أنّه محدود الحركة لافتقاره إلى الأطراف، فيعبّر عن مشاعره عبر إمالة الرأس والتمايل وإطلاق الأصوات. ويُرفق بقاعدة شحن على شكل سرير بلاستيكي أبيض.

الحيوان الأليف الافتراضي الياباني

40 ألف شخصية محتملة

وتؤكد "كاسيو" أنّ "موفلين" قادر على تطوير أكثر من 40 ألف نمط شخصية، من الخجول والجريء إلى الودود والانعزالي. وهو يتعلم مباشرة من تفاعلات صاحبه، فإذا دلّلته واحتضنته، فيراك مقدّم الرعاية الأساسي، وإذا أهملته فيصبح أكثر قلقاً أو انعزالاً. وخلال 50 يوماً، يمرّ بمرحلة "نضوج" تتبدل خلالها استجاباته وأصواته وحتى حركاته لتواكب طريقة تفاعلك معه.

وتوضح إيرينا إيشكاوا، المسؤولة عن تطوير "موفلين" في "كاسيو"، لصحيفة " The Mainichi" أن "بإمكان الناس أن يشعروا أن موفلين الخاص بهم مختلف عن غيره، تماماً كالحيوانات، إذ يظهر شخصيات وانفعالات فردية، إضافة إلى دورات نوم متنوعة ونمو تدريجي".

عضوية خاصة

لم تكتفِ "كاسيو" ببيع الروبوت، بل أسست نادي عضوية خاصاً بـ"موفلين"، تبلغ تكلفته 6,600 ين سنوياً، يقدّم خدمات مخصّصة لحيوانك الافتراضي: من "فحوصات صحية" (لأغراض الصيانة)، إلى "صالون" للعناية بفرائه، وصولاً إلى خدمة "الإحياء" التي تعيد تشغيل "موفلين" المفقود شرط حفظ بياناته مسبقاً عبر تطبيق "MofLife".