بين التشخيص والعلاج... مستويات النجاة من السرطان تتباطأ في بريطانيا

سجل التقدم في معدلات النجاة من السرطان تباطؤا حادا في إنكلترا وويلز منذ عام 2010، وفق دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء دعا معدّوها إلى اعتماد خطة وطنية جديدة لمكافحة هذا المرض بصورة طارئة.
حلّلت الدراسة التي أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي London School of Hygiene and Tropical Medicine، معدلات النجاة لما يقرب من 11 مليون بالغ يعانون من السرطان بين عامي 1971 و2018، مع مراعاة متغيرات مثل العمر والجنس ونوع السرطان.
وأشارت الدراسة إلى تحسن كبير على مدى السنوات الخمسين الماضية، إذ ارتفع معدل النجاة من 28,8% في الفترة 1971-1972 إلى 56,6% في عام 2018، لكنها بيّنت أن هذا التقدم قد تباطأ بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وبذلك، ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات (أي بعد عشر سنوات من ظهور المرض) بنسبة 4% من الفترة بين 2000-2001 و2005-2006، ولكنه لم يرتفع إلا بنسبة 1,4% بين 2010-2011 و2015-2016.
ويؤكد التقرير أن هذا التباطؤ "يُرجَّح أن يكون بسبب التأخير في التشخيص والعلاج".
سُجل هذا التباطؤ في أنواع عدة من السرطان، "ما يُشير إلى وجود مشكلة على مستوى النظام"، وفق الدراسة التي موّلتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة Cancer Research UK.
كما سلّطت الدراسة الضوء على استقرار معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات لمرضى سرطان الثدي وعنق الرحم والمستقيم والبروستات والخصية والرحم على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، بينما انخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الحنجرة.
في الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى إحراز تقدم ضئيل في علاج سرطانات المريء والمعدة والرئة والبنكرياس، داعيةً إلى اعتماد "خطة وطنية جديدة".
وثمة استراتيجيات وطنية لمكافحة السرطان في إنكلترا وويلز منذ عام 2000. وقد اعتُمدت آخرها عام 2015.
وُضعت خطة خامسة، لكنها سُحبت في كانون الثاني/يناير 2023، "ما جعل إنكلترا واحدة من الدول القليلة ذات الدخل المرتفع التي لا تُطبّق خطة وطنية لمكافحة السرطان كركيزة أساسية لسياساتها الصحية"، وفق الدراسة.