5 نباتات منزلية طويلة العمر تحمل ذاكرة العائلة (صور)
في أغلب الأحيان، تُطرح النباتات المنزلية بوصفها كائنات هشّة مهدّدة بالموت في أي لحظة، فيما الحقيقة مختلفة تماماً. فمع العناية الصحيحة، يمكن لبعض النباتات المنزلية أن تعيش لعقود طويلة، بل وأن تنتقل من جيل إلى آخر، حاملةً معها ذاكرة عائلية تتجاوز الزينة والديكور.
تجربة ليزا إلدرد ستينكوبف، خبيرة النباتات المنزلية ومؤلفة (Houseplants: The Complete Guide)، مثال حيّ على ذلك. فقد ورثت سرخس "بوسطن"، الذي رافق والدتها منذ ستينيات القرن الماضي، وتحول اليوم إلى رابط عاطفي حيّ، تسقيه وتستعيد من خلاله حضور الأم الغائبة، قبل أن تمنح بدورها غصناً منه لابنتها عند زواجها.
ما هو النبات المنزلي الذي يعيش أطول فترة؟
لا توجد فئة رسمية تُصنّف "النباتات المنزلية طويلة العمر". لكنه، بحسب ما نشرت صحيفة (The Washington Post)، يُجمع خبراء البستنة على أن أي نبتة داخلية، إذا توفّرت لها ظروف مستقرة من دون إجهاد، يمكنها أن تعيش سنوات طويلة أو حتى عقوداً. ويشرح جاستن هانكوك، اختصاصي البستنة في (Costa Farms)، بأن النباتات القابلة للتوريث غالباً ما تتمتع بمرونة فطرية، تسمح لها بالتأقلم مع اختلاف الإضاءة والرطوبة ومستويات الري.

من هنا، تبرز أهمية التعرّف على الاسم العلمي للنبتة، لا الاكتفاء بالاسم الشائع. فالتشخيص الدقيق، وفق ما تؤكد سارة فوغل من جامعة إلينوي، هو المفتاح لفهم احتياجات العناية الصحيحة وضمان طول العمر.
أما لمن يبحث عن نباتات منزلية معروفة بقدرتها على الاستمرار، فتبرز 5 خيارات بعيداً عن النباتات الغريبة التي تبدو كأنّها تنتمي إلى كوكب آخر:
1. الكروتون
من النباتات التي تتحمّل الإهمال النسبي، بشرط الإضاءة الجيدة. وهي تفضّل التربة الخصبة الرطبة باعتدال، مع الدفء، بالإضافة إلى الريّ فقط عند جفاف الطبقة السطحية من التربة.
2. صبار الأعياد
بأنواعه المختلفة كصبار عيد الشكر والميلاد، يتميّز بحبه للرطوبة والضوء المفلتر، مع ضرورة تجنّب الإفراط في الري. وهو سهل الإكثار، ما يجعله مثالياً للانتقال بين الأجيال.

3. شجرة اليشم
تُعرف أيضًا بالنبتة العصارية الشهيرة، وتُعدّ من أطول النباتات عمراً في داخل المنازل، حيث تزدهر قرب النوافذ الشرقية أو الغربية. وهي معروفة بقدرتها على تحمّل الري المتباعد، ما يجعلها خياراً مثالياً للمنازل المشغولة.

4. ملكة الليل
أو Epiphyllum oxypetalum، نبتة استثنائية تزهر ليلاً، وتعيش لعقود، خصوصاً إذا حظيت بإضاءة جيّدة ورطوبة مناسبة. يُفضَّل نقلها إلى الخارج صيفاً لتحفيز الإزهار، مع تقليل الريّ في الشتاء.

5. نبتة العنكبوت
من أكثر النباتات تسامحاً مع الإهمال، بفضل جذورها السميكة التي تخزّن الرطوبة. وإلى جانب سهولة العناية بها، تُنتج شتلات صغيرة تتيح الحفاظ على سلالتها حتى عند موت النبتة الأم.
في الخلاصة، لا تكمن قيمة هذه النباتات في قدرتها على البقاء فحسب، بل في ما تحمله من ذاكرة شخصية وعائلية. فالإكثار، ولو بشكل بسيط، يبقى خطوة ذكية لضمان استمرار هذا الإرث الأخضر، وتحويل النبتة من عنصر ديكور عابر إلى شاهد حيّ على الزمن.
نبض