ماغي فرح لـ"النهار": 2026 عام "مراحل الحسم الأخيرة"... ما مصير سلاح حزب الله؟ وماذا عن لبنان وسوريا؟ (فيديو)
مع نهاية العام والاستعداد لبداية عام جديد، يتحوّل علم الفلك إلى محط بحث الأفراد والمجتمعات، ممن يؤمنون بعالمه، بحثاً عن مؤشرات توضح صورة المستقبل أمام تحوّلات على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وفي عام 2026، تعود الإعلامية وعالمة الفلك ماغي فرح لتقدّم قراءتها السنوية من خلال كتابها الجديد "مراحل الحسم الأخيرة"، في دراسة فلكية تقوم على تحليل حركة الكواكب وتأثيراتها العامة، بعيداً من التنبؤات الحتمية أو الجزم بالوقائع.
في هذا اللقاء مع "النهار"، تشرح ماغي فرح رؤيتها لعام 2026، وتفصّل محطاته الفلكية الأساسية، وانعكاساتها على العالم والمنطقة العربية ولبنان، إضافة إلى قراءة عامة لطبيعة السنة، والتوقف عند الذكاء الاصطناعي ودور الخليج، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
"مراحل الحسم الأخيرة"... ماذا يعني العنوان؟
العنوان لا يعني أننا أمام سنة "بيضاء بالكامل"، بل يمكن وصفها بالأبيض الرمادي. فنحن أمام انتقال من مرحلة إلى مرحلة، ونهاية دورة عنيفة. في عام 2026 تبدأ التأثيرات السلبية بالانخفاض، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستتحسّن فجأة أو أن الأزمات ستختفي، فالتغييرات لا تحصل بين ليلة وضحاها.
حركة الكواكب البطيئة في هذه المرحلة
وفق فرح، منذ دخول بلوتون إلى برج الدلو بدأنا فعلياً مرحلة الحسم. كل سنة نشهد انتقال كوكب بطيء، مثل ساتورن أو أورانوس، وهذه الانتقالات تفسّر التحوّلات في الأحداث والأوضاع العالمية. أورانوس، مثلاً، سينتقل مجدداً إلى برج الجوزاء في نيسان ويستقر فيه سبع سنوات، وهذا بحد ذاته مؤشر إلى تغييرات مفاجئة، لكنه لا يعني نهاية الأزمات.
مواجهات أو توترات كبرى؟
في عام 2026 نشهد معاكسات فلكية، ولا سيما بين جوبيتير وساتورن، ستستمر خمسة أشهر، وهي عادة تشير إلى توترات أو إرباكات، وأحياناً إلى حروب. لكن بما أن هذه المعاكسات ليست متزامنة مع تأثيرات أخرى قوية، فإن حدّتها تبقى محدودة مقارنة بسنوات سابقة.
ماذا عن سوريا ولبنان؟
تتطرق فرح بالحديث عن البلدين، ففي سوريا، هناك ضغوط داخلية وخلافات بين مكوّنات مختلفة، وما شهدناه في السويداء ومناطق أخرى هو جزء من هذه المرحلة. الحسم سيكون عبر تفتيت سوريا، ولا أرى حرباً شاملة حالياً، بل مرحلة حوار ومفاوضات، مع إمكان توتّر الأجواء اعتباراً من شباط، لتصبح أقوى في تموز.
أما في لبنان، فلا ترى حرباً. هو بلد لا يموت ولا يعيش. مشكلته لا ترتبط فقط برئيس جمهورية أو رئيس حكومة، بل بقرارات دولية وبمحيط إقليمي مشتعل. كل الملفات، من الكهرباء إلى المال والانتخابات التي لا أرى حصولها في موعدها، تمرّ بأزمة، وجميعها مرتبطة بما سيؤول إليه وضع المنطقة ككل.
في عام 2026 سيُحسم ملف سلاح حزب الله، القياديون في الحزب يعلمون أن هناك قوة كبيرة في حال استمروا في المواجهات ستُلحق بهم خسائر.
هناك حلم إسرائيلي بتفتيت المنطقة من العراق إلى مصر وصولاً إلى السودان.
2026 "سنة الحصان"
بحسب الفلك الصيني، 2026 هي سنة الحصان، وهي سنة حركة ومبادرات واقتحام. ليست سنة هادئة، بل سنة إنجازات وعلاقات دولية وسياسية نشطة، وفيها مفاوضات إلى جانب الصراعات. هي سنة حسم خيارات أكثر مما هي سنة انتظار.
ستُسعى فيها إلى مفاوضات وعلاقات قد لا يتوقع العالم أن يسمع بها. هناك سقوط أنظمة. ليست سنة عادية على المستوى الصيني، خصوصاً من شباط إلى تموز، ولبنان والمنطقة ضمن هذه الحماوة.
الذكاء الاصطناعي وتأثيره
انتقال بلوتون إلى برج الدلو منذ عامين يفتح الباب أمام تطورات تكنولوجية غير مسبوقة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. هذا التطور سيغيّر أنماط العمل والإنتاج، وقد يحلّ تدريجياً محل الإنسان في مجالات عدة.
الدول العربية، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، متقدمة جداً في هذا المجال، وتسبق دولاً كثيرة في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها. هذا التقدّم السريع يضعها في موقع ريادي عالمي، وليس فقط إقليمياً.
التواريخ المفصلية: من شباط إلى تموز
تشير الدراسة الفلكيةـ بحسب ماغي فرح، إلى أن الفترة الممتدة من شباط حتى تموز 2026 تُعدّ المرحلة الأكثر حسماً، مع محطات بارزة:
13 شباط: تاريخ انتقالي من مرحلة إلى مرحلة.
أواخر نيسان (25–27 نيسان): مفاجآت عالمية.
الأول من تموز: يبدأ العالم بالوصول إلى الحسم.
ما العنوان العريض لعام 2026 إذاً؟
هو عام مليء بالأحداث، فيه حروب ومشاكل عالمية، لكنه أيضاً عام حوار ومبادرات ومفاوضات. هو سنة حسم قرارات على مستوى الدول والأفراد.
أبراج 2026
وفي ما يتعلّق بالأبراج الاثني عشر، تشير القراءة الفلكية لعام 2026 إلى تفاوت واضح في مسارات الحظ والتحديات بين برج وآخر، تبعاً لحركة الكواكب وانتقالاتها الكبرى خلال السنة. فهناك أبراج تدخل مرحلة حسم مهني أو مالي، وأخرى تعيد النظر في خياراتها الشخصية والعاطفية، فيما يعيش بعض مواليد الأبراج تحوّلات تدريجية لا تقلّ أهمية عن القرارات المفصلية.
وللاطلاع على التفاصيل الكاملة والخاصة بكل برج، يمكن متابعة التوقعات الموسّعة عبر منصّات "النهار".
نبض