السلامة المرورية المدرسية: خطوات بسيطة تمنع حوادث كبيرة

في كل صباح، ومع اقتراب جرس المدرسة، تمتلئ الشوارع المحيطة بالطلاب والسيارات. لحظات قصيرة لكنها مزدحمة، يختلط فيها استعجال الأهالي باندفاع الأطفال. وفي مثل هذه الدقائق، قد تكون غفلة صغيرة سبباً في حادث كبير. من هنا تبرز أهمية الالتزام بالسلامة المرورية عند نقاط الـDrop off والـPick up: قيادة هادئة، التزام بالقوانين، واحترام تعليمات المدرسة. خطوات بسيطة كفيلة بأن تحمي أبناءنا وتحوّل لحظة الوصول والمغادرة إلى تجربة آمنة ومنظمة، وتعكس وعينا وتقديرنا لحياة أطفالنا.
في مقابلة مع النهار، شدّد كامل إبراهيم، رئيس الأكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية، على ضرورة أن يكون لكل مدرسة مكان مخصص وآمن لتنظيم عملية نزول الطلاب من الحافلات وصعودهم إليها. وأوضح بأن هذا الموضوع ينقسم إلى شقّين أساسيين:
أولاً: بالنسبة إلى الحافلات المدرسية
لا بدّ من تخصيص موقف محدّد للحافلات، حيث يجري نزول الطلاب وصعودهم بشكل مباشر وآمن.
يجب أن يبقى هذا المسار خالياً من حركة السيارات الخاصة إلى حين صعود جميع الطلاب وانطلاق الحافلات.
عند إنزال الطلاب أمام منازلهم، ينبغي أن يتم ذلك على الجهة المواجهة للبيت، لا أن يضطر التلميذ إلى عبور الشارع من جهة إلى أخرى.
من المهم تدريب المشرفين والسائقين على إجراءات السلامة، كمنع التلميذ من عبور الطريق من خلف الحافلة حيث لا يكون مرئياً للسائقين الآخرين، وتعليمه الاتجاه الآمن للنزول والصعود.
ثانياً: بالنسبة إلى الأهالي والسيارات الخاصة والتاكسيات
على المدارس أن تحدد نقطة آمنة ومنظمة ليتمكن الأهل من استلام أولادهم منها.
يجب تجنّب مشي التلاميذ بين السيارات، بل تأمين رصيف أو نقطة تجمع مخصّصة لذلك.
الأطفال دون العاشرة يجب أن يُسلَّموا مباشرة إلى ذويهم، وألا يتركوا ليعبروا بمفردهم.
ومع الازدحام اليومي أمام المدارس، لا بدّ من تنظيم دقيق ورقابة صارمة من قبل الإدارة المدرسية لتفادي أيّ حوادث.
يرى إبراهيم أن تنظيم آلية الصعود والنزول من وإلى الحافلات والسيارات الخاصة، مع تدريب الكادر المسؤول على إجراءات السلامة، هو ركن أساسي في حماية الطلاب وضمان وصولهم إلى منازلهم ومدارسهم بأمان.