سامر حليمة في "بودكاست مع نايلة": "أحلامي لا تنتهي... وأبيع ما خلقه الله" (فيديو)
في حلقة جديدة من "بودكاست مع نايلة"، تحاور رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني رجل الأعمال اللبناني سامر حليمة، أحد أبرز الأسماء في عالم الألماس، حيث شاركها تفاصيل رحلته الملهمة، متنقلاً بين محطات شخصية ومهنية شكّلت مسيرته الاستثنائية، وأضاء على أسرار نجاحه وشغفه.
لا يعتبر نفسه مصمم مجوهرات، بل مكتشف ومحسّن لما أبدعته الطبيعة. "أنا لا أخلق الألماس، بل أجد الجمال الذي خلقه الله وأبرزه"، يقول، موضحاً إن عمله يرتكز على البحث عن القطع النادرة والفريدة، التي تمثل استثماراً فنياً وعاطفياً في آن واحد.
بناء الثقة مع الزبائن هو حجر الأساس في فلسفة عمله. "نبيع ونشتري أحياناً عبر مكالمة هاتفية فقط، لأنها تجارة قائمة على ثقة ومصافحة". وهو لا يبيع لأي كان، بل يبحث عن الذين يفهمون القيمة الحقيقية لما يقدّمه.
ورغم تعامله مع شخصيات عالمية، من بينها تيفاني ترامب، يحتفظ بتواضعه، ويرجع سبب اختيار الزبائين له "لأنهم يعرفون أنني أقدّم لهم الأفضل". ويرى في النجاح رحلة مستمرة تتطلب المثابرة والاستمرارية، "فالنجاح الحقيقي هو أن تبني شيئاً يستمر لأجيال، وأن يجد أولادك وأحفادك ثمرة تعبك"، يقول.
ولا يخفي قناعته بأن النجاح مزيج متوازن من الحظ والعمل الجاد، وفيه تعب ومخاطرة. وفي خطوة تعبّر عن وفائه لجذوره، يستعد لافتتاح متجره الأول في لبنان. فالأزمات لم تثنه عن المضي قدماً، بل زادته إصراراً. ويقول: "هذا وطني، وأي مشروع في الشرق الأوسط يجب أن تكون بدايته من هنا".
ويختصر سامر رؤيته للحياة في نصيحة يوجهها لأولاده: "أخطئوا، من الجيد أن تخطئوا وأن تتعلّموا في سن مبكرة"، إيماناً منه بأن التجربة والخطأ طريق أساسي للنمو الحقيقي.
وفي نهاية اللقاء، بدا جلياً أن سامر حليمة ليس مجرد تاجر ألماس في السوق العالمي، بل قصة لبنانية عن الصبر والإصرار، والإيمان بأن كلّ حجر كريم يخفي داخله حكاية فريدة، تماماً كما تخبّئ حياته حكاية كفاح صنعتها أحلام لا تنتهي.

نبض