"الوداع الأخير" لصديقتين تبلغان من العمر 95 عاماً (فيديو)

وثّقت امرأة، تدعى تارا لين، لحظات مؤثّرة لصديقتيها ويلا ونانسي اللتين تبلغان 95 عاماً بواسطة فيديو انتشر على تطبيق "تيك توك".
ويظهر الفيديو المرأتين في دار العجزة وهما تتّكئان على جباههما بينما تتأمّلان لحظاتهما الأخيرة معاً، ويعود السبب إلى انتقال إحداهما للعيش مع عائلتها. لقد تشكّلت علاقتهما غير القابلة للكسر قبل أربع سنوات عندما كانتا تجلسان معاً في دار رعاية المسنين.
@taralynnn1974 ♬ original sound - Tara Lynn
وكانت نانسي تستعد للانتقال إلى فلوريدا للعيش مع ابنها، وكانت ويلا تعلم أن هذه هي المرة الأخيرة التي ستلتقي فيها بصديقتها، فكان الوداع مليئاً بالدموع.
"كنت أعلم أنه سيكون يوماً صعباً"، هكذا صرّحت تارا صديقة ويلا لمجلة "بيبول" (People). وتُضيف في حديثها الحصري للمجلة: "كنت خائفة نوعاً ما لأنني كنت أعلم أنّ ويلا ستتأثّر لحظة الوداع"، وأشارت أيضاً أنّ ويلا "كانت تعلم أنّ هذا سيكون وداعها الأخير، لأنهما تبلغان من العمر 95 عاماً ومن سيزور الثاني في هذا العمر؟".
والتقت ويلا ونانسي منذ ما يقرب من أربع سنوات عندما تم تعيينهما على نفس الطاولة في دار المسنين. تتذكّر ابنة ويلا، جوردان كالوم، ارتباطهما الفوري. وتشرح جوردان لمجلة "بيبول" (People): "في دار المسنين، قد تبدو السنة وكأنّها 10 سنوات".
وأضافت جوردان في توصيفها العلاقة التي تجمع أمّها ويلا بـ نانسي: "لقد فعلتا كل شيء معاً هناك. إذا كان على أحدهما استخدام حمام السيدات أولاً، وكانت الأخرى تحجز لها معقداً".
وكانت نانسي وويلا معروفتين بأسلوبهما ورشاقتهما، الأمر الذي عزز من ارتباطهما، إذ إنّ تقديرهما المشترك للظهور بأفضل مظهر كان أمراً مشتركاً. وتلفت جوردان النظر هنا إلى أنّهما "كانتا كالخبراء في الأناقة".
وبالإضافة إلى حبهما للملابس، كان ما جمعهما أكثر هو قدرتهما على الاعتناء ببعضهما البعض، إذ تقول جوردان في هذا الإطار: "لقد أصبحت والدتي كل شيء بالنسبة لصديقتها والعكس صحيح"، شارحةً الأمر بالقول: "ففي وقت تناول الطعام، كانت والدتي تساعد نانسي في طلب الطعام. لقد كانت تهتم بها حقاً".
على مدار السنوات، كانت صداقتهما تأثر جداً على من يراهما، إذ تقول: "لقد جعلني هذا أتحدّث إلى إحدى أقرب صديقاتي، وأقول لها إننا سننتهي في نفس دار العجزة معاً".