على رغم الكلام عن اجتماع رئاسي ثلاثي لبحث ملف التفاوض مع إسرائيل إلّا أنّ أكثر من مصدر رئاسي قال في مجلسه إنّه لم يتم الاتفاق على اللقاء حتى تاريخه ولم يُطرَح الأمر للبحث في الموضوع لأنّ مجرّد انعقاده يُسبّب حرجاً للبعض.
من ناحيتها، تسعى إسرائيل للتفاوض المباشر مع لبنان، لكنها تصر على إقامة المنطقة العازلة وترفض الانسحاب من النقاط المحتلة، مشترطة نزع سلاح "حزب الله" مسبقاً. ورغم أن الحكومة أقرت خطة 5 آب للسلاح، فإن الإصرار الأميركي الذي يترجم بالضغط للانتهاء من "نزعه" قبل نهاية السنة، يربك الدولة ويضعها أمام مطرقة الحزب الرافض للتسليم وللتفاوض، وأيضاً أمام الشروط الإسرائيلية، ما يزيد من حجم الضغوط التي يتعرض لها لبنان لدفعه إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل. وهذا الأمر تبلغه لبنان من واشنطن ومن المبعوثين الأميركيين من دون ضمانات، إذ لا خيار أمامه إلا التفاوض للتوصل إلى تفاهمات أمنية وترتيبات للحدود.

نبض