
تُشير أكثر من جهة درزية إلى أنّ الفرز الذي تحدّث عنه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بدأ يتفاعل واقعاً ملموساً عبر التباينات الدرزية- الدرزية في الداخل، وكذلك الاصطفافات الشعبية في ظلّ المواقف الداعمة والمتباينة حيال ما حصل في السويداء.
وأمس الأحد، خلال إقامة موقف عزاء لضحايا السويداء في خلوة جرنايا في كفرحيم في الشوف، غادر جنبلاط ومعه وفد الحزب وحشد كبير من المشايخ والناس حينما وصل الوزير السابق وئام وهاب للمشاركة.
ولوحظ أن الساحة التي كانت ممتلئة بالحضور باتت شبه فارغة بعد مغادرة جنبلاط والحشود، اعتراضاً على وصول وهّاب، واقتصر باقي الحضور على عدد من المشايخ.
وقد فسّر بعض المتابعين ما حصل لـ"النهار"، وقالوا إن جنبلاط الرافض لمواقف وهّاب المرتبطة بالسويداء سجّل من خلال مغادرته اعتراضه على مواقف وهّاب ورفضه أن يكون (وهاب) ضمن القيادات السياسية الحاضرة معه (جنبلاط) في الموقف نفسه، أما مغادرة الحشود، فكانت دعماً لجنبلاط بمواجهة وهّاب ومواقفه.