بعد جائحة الحمى القلاعية التي أصابت المواشي... نقابة تجّار اللحوم توضح
أكدت نقابة تجّار اللحوم في لبنان، عبر نائب رئيسها عبد الغني ملاح، سلامة قطاع اللحوم، مثمّنةً جهود وزير الزراعة ووزارة الزراعة ومديرية الثروة الحيوانية في متابعة سلامة الغذاء وحماية الثروة الحيوانية، والعمل المتواصل لمواجهة التحدّيات الصحية التي قد تطرأ على هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت النقابة أن ما يشهده لبنان، كما دول مجاورة، هو عارض صحي جديد يُعرف علميًا بـ"الحمّى المنتشرة (الوبائية)"، مؤكدةً أن مثل هذه الحالات واردة الحدوث، وداعيةً إلى الامتناع عن إطلاق تصريحات أو تداول معلومات غير دقيقة من قبل غير المختصّين لما لذلك من أثر سلبي على الرأي العام.

وشدّدت النقابة على رفضها أي محاولات لتشويه صورة المهنة أو الإساءة إلى القطاع عبر بعض وسائل الإعلام، مؤكدةً أن الملف قيد المتابعة والمعالجة من الجهات المختصة، وأن مثل هذه الحالات تُسجَّل في مختلف دول العالم. كما عبّرت عن تقديرها العالي لدور وزير الزراعة والأطباء البيطريين، رافضةً المساس بسمعتهم أو التشكيك بجهودهم العلمية والميدانية.
ولفتت إلى أن مزاعم غير صحيحة يروّجها أشخاص لا صلة لهم بالقطاع قد تسيء إلى سمعة المواشي وتشوه صورة اللحوم المستوردة، موضحةً أن المواشي المستوردة من مصر هي من سلالة "برازيلية"، ومعلّفة على أجود الأعلاف، وتخضع للفحوصات اللازمة، فيما تعود معظم الحالات المرضية المسجّلة إلى مواشٍ مهرّبة لم تخضع للتلقيح الإجباري.
وأكدت النقابة أن المواشي المستوردة نظاميا تخضع لفحوصات دقيقة، مع أخذ عينات رسمية تُحلَّل في المختبر المركزي للدولة، ضمن إطار التبادل التجاري المشروع بين لبنان وجمهورية مصر العربية، رافضةً أي اتهامات أو معلومات غير قائمة على أسس علمية بحق الدول المصدّرة.
وفي ظل المرحلة الدقيقة واقتراب موسم الأعياد، ناشدت نقابة تجّار اللحوم وسائل الإعلام التحلّي بأعلى درجات الدقة والمسؤولية، والاعتماد على المصادر الرسمية والاختصاصية، حفاظًا على سمعة القطاع والاقتصاد الوطني، ومنعًا لإثارة الهلع بين المواطنين.
وختمت النقابة بتجديد شكرها لوزارة الزراعة ومديرية الثروة الحيوانية والأطباء البيطريين، مؤكدةً رفضها المساس بسمعة قطاع اللحوم أو تشويه صورته، لا سيّما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان.
نبض