أول قرية ميلادية في مدينة صور بحضور رسمي وديني ودولي
رغم الأوضاع الأمنية الصعبة واستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وخاصة على منطقة الجنوب، أصرّت مدينة صور بكل أطيافها وطوائفها على المشاركة في أجواء عيد الميلاد المجيد، ولم يقتصر الأمر على إضاءة شجرة الميلاد فحسب بل تعدّى إضاءة الشجرة إلى افتتاح قرية ميلادية مزينة ومضاءة في ميناء صيّادي الأسماك هي الأولى من نوعها في المدينة من تنظيم بلدية صور.

حضر حفل افتتاح الحديقة القائد العام لليونيفيل الجنرال ديوداتو أبانيارا، النائبان علي خريس وحسين جشي، راعي أبرشية صور للروم الكاثوليك المطران جورج اسكندر، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، قائمقام صور محمد جفال، رئيس بلدية صور حسن دبوق، وفعاليات تربوية واجتماعية وشعبية.

وألقى نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين كلمة باسم البلدية، مؤكّداً أنّ “عيد الميلاد هو مناسبة جامعة تُجسّد قيم المحبّة والسلام التي تحتاج إليها مدينة صور ولبنان اليوم أكثر من أيّ وقت مضى”، مشدداً على أهمية هذه الفعالية في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة.
ثم ألقى الجنرال أبانيارا كلمة اعتبر فيها أن “الميلاد هو رسالة سلام وأمل تتشاركها شعوب العالم”، مؤكّداً التزام اليونيفيل بدعم المجتمع المحلي وتعزيز التعاون مع بلدية صور وأهلها.

وأشاد المطران جورج اسكندر بروح التعاون والشراكة التي تجمع أبناء المدينة بكل أطيافهم، مؤكداً أن المدينة ستبقى نموذجاً للعيش المشترك الذي أسّس له الإمام المغيّب السيد موسى الصدر والمطران جورج حداد.
ثم ألقى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله كلمة أكد فيها أن “عيد الميلاد هو عيد محبّة ورحمة وسلام، وأن قيم الميلاد تجمع اللبنانيين مهما اختلفت انتماءاتهم، لأن رسالة المسيح هي رسالة الإنسانية جمعاء”. وشدّد المفتي عبد الله على أن “مدينة صور كانت وما زالت نموذجاً للعيش الواحد وللتلاقي بين مكوّناتها”، داعياً إلى تحويل هذه المناسبات إلى مساحة لتعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم الاحترام المتبادل.

وتخلل الحفل عرض موسيقي قدّمه كورال مؤسّسات الإمام الصدر الذي قدّم مجموعة من التراتيل والأغاني الميلادية وسط أجواء تفاعلية مميزة.
وتستمر فعاليات قرية صور الميلادية حتى 23 كانون الأول الجاري.
نبض