"الأشغال" و"الداخليّة" حول رمي النّفايات على الطرق: إجراءات تنظيميّة تشمل ضبط المخالفين وتغريمهم
أكدت وزارتا الأشغال والداخلية، اليوم الأحد، في بيان مشترك، أنه "في ضوء ما رصدته المتابعات الميدانية خلال المنخفضات الأخيرة، أنّ رمي النفايات خارج الحاويات المخصّصة على الأوتوسترادات، ولا سيّما بمحاذاة مصارف مياه الأمطار، بات يشكّل أحد أبرز أسباب انسداد الشبكات وارتفاع مخاطر الفيضانات. وانطلاقاً من مسؤولية حماية السلامة العامة وضمان فعالية خطط التدخّل الوقائي التي تنفّذها فرق الطوارئ التابعة لوزارة الأشغال على مدار الساعة، سوف تعتمد الوزارتان سلسلة إجراءات تنظيمية ورادعة، تشمل ضبط المخالفين وتغريمهم، وتعزيز التنسيق مع الجهات المعنيّة، ومحاسبة الجهات المقصِّرة قانونياً عن أيّ إخلال بسلامة إدارة النفايات".
وأوضحت وزارة الأشغال أنّ "فرقها الميدانية، المنتشرة دائماً في النقاط الساخنة، تعمل على التدخّل الفوري ومعالجة أي طارئ، وقد سجّلت خلال الأيام الماضية أنّ معظم حالات تجمّع المياه تُعزى إلى انسداد المصارف بالنفايات المتراكمة حولها، ما يؤكّد أنّ فعالية شبكة التصريف ترتبط مباشرة بمدى الالتزام بإدارة النفايات في محيطها".
ودعت الوزارتان "البلديات ومجلس الإنماء والإعمار و متعهدي جمع النفايات والكنس إلى متابعة مكثّفة، وزيادة وتيرة جمع النفايات، وتعزيز انتشار الحاويات في المواقع المخصّصة على طول الأوتوسترادات، بما يمنع تكدّسها وانجرافها نحو المصارف خلال الأمطار الغزيرة".

كما حذرت الوزارتان "من تفاقم ظاهرة "النكّيْشة" الذين يؤدّي عبثهم بمحتوى الحاويات إلى تناثر النفايات خارجها، ما يُفاقم مشكلة الانسداد ويحدّ من فعالية التدخلات التقنية".
وإذ شدّدت الوزارتان على أنّ "نجاح خطط وزارة الأشغال يرتبط بتكامل دور الجهات كافة"، أكدتا أنّ "المرحلة الراهنة تستدعي التزاماً كاملاً في إدارة ملف النفايات، وأنّ أيّ تقصير سيُواجَه بإجراءات قانونية واضحة حمايةً للسلامة العامة ومنعاً لتكرار الفيضانات القابلة للتجنّب".

وجدّدت الوزارتان دعوتهما "للمواطنين إلى الالتزام التامّ بأماكن رمي النفايات، بما يحفظ سلامة الطرق ويعزّز فعالية الجهد الوطني المشترك الرامي إلى الحدّ من تداعيات المنخفضات المقبلة وضمان جاهزية دائمة لشبكات تصريف مياه الأمطار".
نبض