وجه عشرة سفراء في لبنان رسائلهم لمناسبة اليو العالمي للطفل إلى أطفال لبنان، في العدد المشترك بين "النهار" واليونسيف. في الآتي، تفاصيل الرسائل: 

سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان
ساندرا دو وال 

“يستحق كل طفل في لبنان فرصة للتعلّم والحلم والنموّ في بيئة آمنة تحفظ كرامته. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أطفال لبنان، في عملٍ مستمر لضمان بقاء المدارس مفتوحة، وتعزيز شموليتها عبر تحسين وصول الأطفال ذوي الإعاقة إليها، وحماية الأكثر ضعفًا، والارتقاء بجودة التعليم.خلال السنوات الأخيرة، دعم الاتحاد الأوروبي أكثر من 210,000 تلميذ لبناني سنوياً لمواصلة تعليمهم عبر تغطية رسوم تسجيلهم.
كما قام الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع جهات مانحة أخرى ووزارة التربية والتعليم العالي، بترميم 114 مدرسة رسمية، وسيُزوَّد أكثر من 200 مدرسة بالطاقة الشمسية مع نهاية هذا العام.
وفي الوقت نفسه، ساعدنا 538 مدرسة رسمية على تحسين الاتصال بالإنترنت، ووفّرنا لها أجهزة لوحية ومواد تعليمية رقمية للطلاب والمعلّمين، مما مهّد الطريق لفرص أوسع في التعلّم الرقمي.
ونسهم أيضًا في إبقاء الأطفال في المدارس من خلال دعم أسرهم. إذ نساند شبكات الحماية الاجتماعية في لبنان، بما فيها "البدل النقدي للأشخاص ذوي الاعاقة"، لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية والحدّ من مخاطر التسرّب المدرسي.
وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، نعمل لضمان أن يتمكّن جميع الأطفال من الالتحاق بالمدرسة، وأن يشعروا بالدعم، ويتعلّموا، ويزدهروا. فالاستثمار في الأطفال هو استثمار في مستقبل لبنان.
وإلى كل طفل في لبنان نقول: واصل التعلّم، لا تتوقّف عن الحلم، وآمن بأنّ لمستقبلك قيمة."



ألمانيا
السفير كورت جورج شتوكل-شتيلفريد

في اليوم العالمي للطفل، أودّ أن أقول ما يلي لأطفال لبنان: أنتم المستقبل! آمالكم وطموحاتكم مهمّة، وهي مهمّة لنا أيضاً كشركاء للبنان. كل طفل يريد أن يتعلّم وينمو ويحقّق أقصى ما يستطيع في حياته. من خلال تعاوننا مع لبنان، ندعم طموحكم إلى مستقبل واعد – لأجلكم، لأجل عائلاتكم ولأجل مجتمعاتكم المحلية.
لقد وقفت ألمانيا شريكاً قوياً وجديراً بالثقة إلى جانب لبنان، وكانت التربية أحد المجالات التي استثمرنا فيها بشكل كثيف، إذ ساهمنا بالتعاون مع اليونيسف وشركاء آخرين في بناء وتحسين المدارس، في إيجاد بيئات تعليمية صديقة، في دعم المعلمين والمديرين وفي تأمين الوسائل التعليمية الرقمية. جميعها ساهمت في مساعدة الأطفال على متابعة تعليمهم خلال الأزمات، وبهذا تكون ألمانيا قد عملت إلى جانب لبنان باتجاه ضمان حقّ كل طفل في التعليم.
لقد بادرت ألمانيا إلى دعم المكتب المحلّي لليونيسف بتخصيص 40 مليون يورو سنوياً له، وهي تعمل حالياً مع العديد من الشركاء الآخرين لإيجاد فرص أفضل للناس في لبنان. نسعى إلى بثّ الأمل في مستقبل أفضل لهذا البلد ولأطفاله ومن خلالهم.

فرنسا
 السفير هيرفي ماغرو

في هذا اليوم العالمي لحقوق الطفل، أود أن أقول لأطفال لبنان – الذين ألتقي بهم خلال تنقلاتي في مختلف أنحاء البلاد – إنني أُعجب كثيراً بإصرارهم على اكتساب معارف جديدة، غالباً بثلاث لغات، رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطنهم. إنهم ثروة حقيقية للبنان ويجسّدون الأمل في التغيير الذي يحتاج إليه البلد بشدّة.
إن تطلعاتهم ومخاوفهم هي في صميم اهتمامنا، والتزام فرنسا في قطاع التعليم في لبنان ليس صدفة. فهدف هذا الالتزام هو منحهم كل الفرص ليصبحوا مواطني الغد، لأننا مقتنعون بأن لبنان، من خلالهم، سيستعيد مكانته الكاملة في حمل رسالة التعايش والأخوّة إلى العالم. هذا هو الهدف الذي يحرّكنا عندما ننفذ مشاريعنا مع شركائنا، ولا سيّما في إطار برامج اليونيسف التي تركز منذ عام 2024 على حماية الطفولة، وصحّة الأطفال، ومكافحة سوء التغذية.
ولذلك، أودّ أن أكرّر هنا، على طريقة فيكتور هوغو: «إنّ أخدود الطفولة خصب، أودِعوا فيه شرارة، يُعِدْها إليكم حزمةً من النور».

 

المملكة المتّحدة
السفير هايمش كاول
نتحدّث كثيراً عن الأزمات المتعدّدة التي مرّ بها لبنان منذ عام 2019. ويشكّل اليوم العالمي للطفل فرصة للتوقّف والتفكير في الأثر العميق الذي تركته هذه الأزمات على حياة الأطفال في لبنان. فخلف كل رقم ودراسة طفلٌ تضرّرت أحلامه وسلامته ومستقبله.
أمنيتي لأطفال لبنان أن ينشؤوا في بيئة يسودها السلام والازدهار، وأن تتاح لهم فرص متساوية لتحقيق كامل إمكانياتهم، بغضّ النظر عن وضعهم أو نوعهم الاجتماعي أو خلفيتهم. فحقوق الأطفال ليست شعارات طموحة، بل واقعٌ يجب أن يُعاش.
الإصغاء إلى أصوات الأطفال يعني فهم ما يهمّهم حقاً: آمالهم، مخاوفهم، وما يجعلهم سعداء. فكل طفل له الحق في التعلّم واللعب. ومن خلال ضمان هذه الحقوق للجميع، نُرسِي أسس التمكين والابتكار والتغيير الإيجابي.
رسالتي لأطفال لبنان هي الآتية: أنتم في صميم مستقبل هذا الوطن، وأحلامكم وأفكاركم وأصواتكم هي التي تصنع الفرق.

سويسرا
السفيرة ماريون فايخلت
على مدار هذا العام، سنحت لي فرصة لقاء أطفال من جميع أنحاء لبنان يستفيدون من برامج التعليم وحماية الطفل التي تدعمها سويسرا. وفي كلّ لقاء تذكّرت أنّ الأطفال، حتى في أصعب الأوقات، يواصلون الضحك واللعب والحلم. في كل مرة أراهم يتعلمون ويلعبون، يزداد يقيني بضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان حماية كل طفل في لبنان ودعمه لتحقيق كامل إمكانياته. أمنيتي لأطفال لبنان أن يصنع الكبار عالماً ينشأ فيه كل طفل بسلام، بعيداً عن العنف، محميّاً من الأذى، ويتمتّع بفرص متكافئة في التعليم والحياة.

 

 

السفير اندرو بارنز
سفير استراليا في لبنان

في اليوم العالمي للطفل، أود أن يعلم كل الأطفال في لبنان: إنّ صوتكم مهم. أفكاركم وأحلامكم وآمالكم مهمة، ويجب أن تلقوا آذاناً صاغيةً حتى تتمكنوا من المساهمة في تشكيل المستقبل.

أعظم أمنية لي هي أن تكبروا في لبنان تشعرون فيه بالأمان، والتقدير، وتكونون أحراراً في السعي وراء طموحاتكم. الاستماع إلى أصوات الأطفال يعني أن نصغي بحق إلى ما تحتاجونه ثم نتصرف بناءً عليه. هذا أمر مهم لأن القرارات المتعلقة بمستقبلكم يجب ألا تُتخذ من دونكم.

تفتخر أستراليا بالعمل جنبًا إلى جنب مع اليونيسف في لبنان ومع وزارة التربية لضمان حصول كل طفل على تعليم ذي جودة وعلى فرصة للتعلم والازدهار.


إيطاليا
 السفير فابريتسيو مارسيللي
يا أطفال  لبنان الأعزاء،
أنتم قلب هذا الوطن الجميل وأمله. وإيطاليا تقف إلى جانبكم دائماً. فمن خلال دعمنا المتواصل للمدارس الرسمية في مختلف المناطق، ولا سيما عبر ترميم المباني المدرسية في المناطق المتضررة من النزاع، نسعى إلى إعادة فرص التعلّم للأطفال وتشجيع العائلات على العودة وإعادة بناء مجتمعاتها. فتعليمكم هو الأساس الأكثر صلابة لنهوض لبنان الغد.
واصلوا الحلم، وواصلوا التعلّم، وآمنوا بقدراتكم. فمستقبلكم مليء بالفرص، فلا تتوقفوا عن السعي لتحقيقها.

فنلندا
السفيرة  آني مسكانن 
يجب أن تتاح لكل طفل فرصة التعلّم وطرح الأسئلة والحلم بالمستقبل. فالتعلّم يساعدك كطفل على النموّ، واكتشاف العالم من حولك، واتخاذ قراراتك بثقة. وكل طفل في لبنان يستحق تعليماً جيداً يفتح أمامه الآفاق ويمنحه القدرة على بناء المستقبل الذي يصبو إليه.

 

 

سفير اليابان في لبنان
ماسايوكي ماغوشي

بمناسبة اليوم العالمي للطفل، توجه اليابان رسالة صادقة إلى جميع الأطفال في لبنان: حياتكم، وأحلامكم، ورفاهكم تعني لنا الكثير. فكل طفل يستحق أن يشعر بالأمان والاحترام والصحة والدعم — وأن يتعلم ويلعب ويتخيل مستقبله بثقة.
إن أكثر ما تتمناه اليابان لكم وأنتم تكبرون هو أن تنشأوا وأنتم تشعرون بالأمان، ويحُيط بكم الدعم، وتثقون بقدراتكم. واستنادًا إلى نهج الأمن الإنساني الذي تتبناه اليابان، نعمل مع لبنان واليونيسف لخلق بيئات يستطيع فيها كل فتى وفتاة أن ينموا ويتعلموا ويزدهروا.
إن الاستماع إلى أصوات الأطفال يعني الإصغاء الحقيقي لأفكاركم، وقلقكم، وآمالكم — لأن وجهات نظركم تساهم في بناء مجتمعات أكثر لطفًا وقوة في المستقبل. فعندما يستمع الكبار إليكم، يتخذون قرارات أفضل للجميع.
وإن كانت هناك رسالة واحدة أتمنى أن تحتفظوا بها، فهي: 
"صوتكم له قوة، وأحلامكم تستحق أن تجد مساحة لتنمو."
إلى جميع أطفال لبنان: واصلوا التعلم، واحلموا دائمًا، وآمنوا بأنفسكم. اليابان تقف إلى جانبكم.

 

 

سفير هولندا في لبنان
فرانك مولن
"إلى كل طفل وطفلة في لبنان، أود أن أقول: صوتكم مهم، وأحلامكم تحمل ملامح مستقبلنا المشترك، وسلامتكم وكرامتكم حقوق يجب حمايتها في كل يوم. عندما نصغي إليكم، نفهم بشكل أوضح لبنان الذي تستحقونه؛ لبنان تتعلمون فيه بلا خوف، وتنمون فيه بثقة، وتتخيلون فيه مستقبلًا مليئًا بالفرص والسلام.
إنّ مملكة هولندا تقف بثبات إلى جانبكم، في لبنان وفي العالم، دعمًا لجهود اليونيسف كي يُسمَع صوت كل طفل، ويُمنَح القوة، وتُتاح له الفرصة ليزدهر. أملكم يمنحنا القوة، وشجاعتكم تُلهمنا، ومستقبلكم مسؤولية نتحمّلها جميعًا."