"أوسيب لبنان" توصي الإعلاميين باطلاع البابا على الصورة الحقيقية
في إطار فعاليات الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق عمله، عقد الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) طاولة مستديرة مع الإعلاميين حول زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، بمشاركة مدراء ورؤساء تحرير ومراسلين وكتّاب ومصوّرين من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية.
في مستهل اللقاء، ألقت أمينة سرّ الإتحاد الصحافية لارا سعد مراد كلمة ترحيبية بالحضور ثم رفع رئيس اتحاد أورا ولابورا الأب طوني خضره بمشاركة الحاضرين صلاة قصيرة لراحة أنفس الزملاء الراحلين وبينهم الزميلين اللذين غادرانا أخيراً: بسّام برّاك وهدى شديد.
ثمّ تحدّثت رئيسة الإتحاد الإعلامية ماغي مخلوف فقالت: "تعرفون الحقَّ والحقُّ يحررُكم" شعارٌ اطلقه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان مع التأسيس الذي شكّل مِفصلا اساسيا في دورِ الاعلامِ اللبناني وبخاصةٍ المسيحيّ منه. منذ 25 سنةً ومع زيارةِ قداسةِ البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان بدأت رسالةُ أوسيب لبنان لتشكّلَ امتدادًا للإرشادِ الرسوليِّ آنذاك "رجاءٌ جديدٌ للبنان " من خلالِ محاضرات وندوات وبيانات وتقارير ومقالات ودراسات... شكّلت وتشكّل مراجعَ اساسيّةً للإعلامِ بشكل عام وللإعلام المسيحيّ بشكل خاص مجموعة من خيرةِ الاعلاميين والمصورين والمخرجين والكتّاب، انضمّوا واتّحدوا وناضلوا ووقفوا بوجهِ كلِّ مَنْ حاولَ ان يقمعَ حريةَ الصحافةِ ودافعوا عنها بحقٍّ وعدالةٍ ومسؤولية".

وأضافت: "أب الكنيسةِ الكاثوليكية لاوون الرابع عشر سيكون بيننا في 30 تشرين الثاني، بعد مرور 13 سنةً على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر "سلامي اعطيكم" في أيلول 2012 و25 سنة على زيارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني و61 سنة على زيارة قداسة البابا بولس السادس والمحطّة التي خصّنا بها اثناء توجّهه الى الهند
نسأل اليوم: هل نحنُ جاهزون؟ هل نحن نعي أهمية الزيارات البابوية إلى لبنان ؟ كيف نستثمرها ؟ ما هو دورنا خلال هذه الزيارة كإعلاميين على خطى الإعلاميّ الأوّل يسوع المسيح؟ وكيفَ نترجم ثمر الرجاءِ والسلام من هذه الزيارة على صفحاتنا ومحطّاتنا وإذاعاتنا مواقعنا، بأصواتنا وأقلامنا؟".
ثمّ أدار الأب خضره النقاش الذي تمّ خلاله طرح عدد من الأفكار حول الدور المطلوب من الإعلام في مواكبة هذه الزيارة لتحقيق النتائج المرجوّة منها.
ومن أهمّ الأفكار التي تمّ طرحها:
ضرورة إاطلاع البابا على الصورة الحقيقية للوضع المسيحي والوضع الوطني في لبنان
النفس الإيجابي والإندفاع غير موجودين لدى المسيحيين على العكس من زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني العام 1997.
المدارس والجامعات وأملاك الكنيسة بشكل عام هي التي حافظت على الوجود المسيحي في لبنان
وضع تقرير يمثّل وجع المسيحيين ورفعه إلى البابا على شكل نداء
الكنيسة لا تستطيع الحلول محل الدولة، ولكن يجب اقتراح أن يشكّل الفاتيكان لجنة تحقيق في إدارة مؤسسات الكنيسة.
العمل الداخلي هو الأهم، وبالتوازي يجب أن تصل حقيقة الوضع إلى قداسة البابا على شكل تقارير وافية من خلال أصحاب المصداقية .
الزيارة مهمة كونها تعيد الثقة بالوجود المسيحي في الشرق ولكنها لا تستطيع حلّ مشاكلنا. لحلّ هذه المشاكل لا بدّ من لوبي مسيحي يضغط باتجاه معالجة الملفات الداخلية مثل المدرسة والمستشفى والجامعة.
ضرورة إيصال صوت الشباب إلى البابا
سؤال البابا لماذا لم يتمّ تطبيق الإرشاد الرسولي من أجل لبنان، وكذلك مقرّرات المجمع البطريركي عام 2006
نبض