بالصور والفيديو - سلسلة حرائق متنقلة تضرب قرى إقليم الخروب وجزين والريحان وشدرا
اندلعت خلال الـ 48 ساعة الماضية سلسلة حرائق متنقلة في أحراج وغابات في قرى إقليم الخروب في الشوف، وفي منطقتي جزين والريحان في قضاء جزين، طاولت مناطق شحيم وداريا والمطلة وحصروت والزعرورية والغباطية وعاراي وبكاسين وعرمتى والريحان.

كما تجددت حرائق حرج شدرا منتصف ليل أمس على نطاق واسع، نتيجة الرياح القوية التي تضرب المنطقة، مما تسبب بمزيد من الأضرار في كامل مساحة الغابة.
وعملت عناصر الإطفاء في الدفاع المدني، بمساعدة الجيش ومتطوعين من الأهالي طوال النهار والليل على محاصرة النار، خصوصاً في المناطق التي اقتربت فيها من المنازل.
علماً أن بعض الحرائق اندلعت في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، أمس، أماكن عدة في المنطقة، شملت ضواحي الجرمق والمحمودية والعيشية والريحان.
في السياق، أشارت وزير البيئة تمارا الزين إلى أنّ "لا حرائق تنشب من دون تدخّل بشري، سواء كان متعمّداً أو غير متعمّد. منذ مدّة إدعينا بعد حريق القبيات وننتظر نتائج التحقيق. وفي إطلاق الحملة الوطنية "ما تلعب بالنار"، أكدنا ان العوامل الطبيعية كالجفاف والرياح تساهم في انتشار الحرائق ولكن نقطة الانطلاق تبقى بفعل بشري".

وقالت: "في جنوب لبنان تحديداً، أحرق العدو ما يزيد عن 8700 هكتار من الأراضي الزراعية والحرجية، والبارحة أيضاً استكمل الجريمة البيئية عبر إلقاء أجسام حارقة في العديد من الأحراج ممّا زاد من حجم الكارثة. للأسف ورغم تكرار منذ بداية العدوان ما نشهده من إبادة بيئية على ايدي العدو، لم نجد من يرفع الصوت معنا إلّا ثلة صادقة من الفاعلين في النشاط البيئي وذلك لأسباب نعرفها جميعاً".
الصور بعدسة الزميل أحمد منتش

أضافت: "دعم الدفاع المدني ضرورة قصوى على كل المستويات من موارد بشرية ومعدات وتجهيزات، فهم دوماً في الخط الأول للإستجابة وباللحم الحي. فحتى في الدول الأكثر تجهيزاً وتطوراً في هذا المجال، يحصل أن تعجز فرق التدخل عن الحد سريعاً من النار، تماماً كما حصل في كاليفورنيا وإيطاليا وفرنسا".

وشددت على "ضرورة العمل على أنظمة تخزين للمياه في المناطق المعرّضة"، شاكرة لوزارة الزراعة "سعيها الحثيث في هذا المجال".





نبض