المطران فرحا يترأس قداس الأحد في القاع في زيارته الرعوية الأولى: أنتم أبناء الرجاء لا أبناء اليأس
ترأس راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل فرحا، قداس الأحد الإلهي، في بلدة القاع الحدودية، وذلك في مستهل زيارته الرعوية الأولى للبلدة بعد انتخابه مطراناً لأبرشية بعلبك والهرمل للروم الملكيين الكاثوليك، عاونه فيه الآباء إليان نصرالله كاهن الرعية، يوسف شاهين، ربيع شعبان.
وحضر القداس النائبان سامر التوم وأنطوان حبشي، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المطران حنا رحمة، المطران يوحنا عصام درويش، مدير مكتب رئيس أركان الجيش العميد شربل عاد، ورئيس مكتب مخابرات الهرمل الرائد حسين الشاويش، رئيس بلدية القاع بشير مطر، المهندس وديع ضاهر، وحشد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والعسكرية.

ألقى المطران فرحا عظة روحية توجيهية، أكد فيها على أهمية تجديد الإيمان والتحلي بالرجاء، داعياً إلى أن يكون الحضور المشترك إعلاناً لتجديد الإيمان بكلمة المسيح وقوته، مؤكداً أن المسيح "قادر أن يحلّ جميع مشاكلنا، ويعطينا مكانًا آخر نكون فيه فاعلي سلام".
ووجه تحية خاصة إلى البلدة قائلاً: "البلدة الغالية عرفت معنى الألم، وعرفت الشهادة، وعرفت الصمود. أنتم أبناء الرجاء، لا أبناء اليأس". وأكد أن القاع "تبقى رمزاً للإيمان الثابت والرجاء الذي لا ينكسر".
عبّر عن رغبته بأن تكون الزيارة "بداية لنهضة روحية جديدة"، مذكّراً بأن المسيح هو الحاضر في وسط المجتمعين باسمه. كما شدّد على دور الرعية كمعاونين مخلصين للكاهن ليكونوا شهوداً لمحبة الله، داعياً إلى تساند الكاهن بالصلاة والدعم، لأن "راعي الرعية لا يستطيع أن يحمل الرسالة وحده".

دعوة للمصالحة والتحضير لزيارة البابا
دعا المطران أبناء الرعية إلى التهيّؤ لزيارة خليفة بطرس (البابا)، ليس كحدث عادي بل كـ"نعمة" تثبت الإيمان وتنعش الرجاء. ووجّه دعوة للجميع، شبيبة وعائلات، لـ "التحضير بالصلاة والتوبة والمصالحة" لتكون مشاركتهم "علامة لوحدة القلوب" وشهادة حية عن إيمانهم.
في الختام، شكر المطران فرحا كاهن الرعية الأب إليان نصرالله على خدمته وعمله طوال السنوات الماضية رغم الصعاب.
واختتمت الزيارة بوليمة غداء أقامها الأب إليان نصرالله على شرف المطران ميخائيل فرحا والوفد المرافق.

نبض