زار وفد أجنبي ضم 85 شخصاً من الجنسية الفرنسية، بالإضافة إلى لبنانيين وعرب، قلعة بعلبك الأثرية،  وجاءت الزيارة بدعوة من العلاقات العامة في "حزب الله" وذلك في إطار جولتهم في لبنان.

ورحب الحاج أحمد ريا، باسم قيادة "حزب الله" في منطقة البقاع، بالوفد، مؤكداً "العلاقات المشتركة في النضال والحرية والوفاء والمقاومة، ومواقف رفض الظلم والطغيان والإجرام والاستكبار الذي يمارسه العدو الصهيوني".

وفد أوروبي في قلعة بعلبك (لينا اسماعيل).

وأشار ريا إلى أن هذه العلاقات تربطها أيضاً بالمقاومة اللبنانية التي قدمت "كبار قادتها من أجل رفض الظلم". كما أكد "وحدة المصير والمسار والموقف بين الوفد الأممي والعربي"، متجاوزين كل الحدود والجغرافيا بالصوت والكلمة، موجهاً التحية للمناضل جورج عبد الله الذي جاءت الزيارة بدعوة منه.

طبال تطالب الدولة اللبنانية بالتحرك لإنقاذ المعتقلين
من جانبها، كشفت الناشطة لينا طبال عن وضع المعتقلين اللبنانيين، مشيرة إلى وجود "21 معتقلاً لبنانياً في السجون الإسرائيلية، وتحديداً في زنازين تُعرف بـ'الصندوق'".

وأكدت طبال أن لا معلومات رسمية لديهم من الدولة اللبنانية، وأن بياناتهم مستقاة من "جهود شخصية ومعتقلين سابقين فلسطينيين أو محامين فلسطينيين شاهدوا المعتقلين اللبنانيين".

وفد أوروبي في قلعة بعلبك (لينا اسماعيل).

وحذّرت طبال من أن الوزير بن غفير "يشرف على تعذيبهم، وهم محرومون من أبسط متطلبات الحياة، حيث يُحتجزون في زنازين تحت الأرض تمنع عنهم الشمس والهواء، ويُمنعون من رؤية ضوء الشمس حتى خلال أوقات الخروج". 

وطالبت الدولة اللبنانية "بالتحرك نحو قضية المعتقلين"، والسماح لعائلاتهم بالتواصل معهم وتوكيل محامين، مشيرة إلى أن المحامين الفلسطينيين ليس لديهم توكيل رسمي لزيارة المعتقلين اللبنانيين والحصول على معلومات عنهم.

وفد أوروبي في قلعة بعلبك (لينا اسماعيل).

جمعة: صمودنا كحجارة القلعة
وأكد النائب السابق أنور جمعة أهمية هذه الزيارة التي "تجسد صمودكم المميز كحجارة وأعمدة هذه القلعة الصامدة"، مضيفاً: "نحن وأنتم سنبقى في مواجهة العدو الإسرائيلي واستبداده، رافضين كل أنواع الظلم، مثل المناضل الكبير جورج عبد الله، وسنبقى دائماً مثلكم ننشد العدالة والحرية".