الراعي التقى وفداً من "حزب الله"... فيّاض: حملنا لغبطته سلام وتحيّات الشيخ نعيم قاسم
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من "حزب الله" يضمّ النائبين علي فيّاض ورائد برو، وعضوي المكتب السياسي أبو سعيد الخنساء والدكتور عبدالله زيعور.

وقال النائب فياض بعد اللقاء: "الهدف من الزيارة تقديم التهاني لغبطته بالأعياد المباركة ومن خلاله إلى كل الطوائف المسيحية في لبنان، وتمنينا أن تكون الأعياد فأل خير وفي العام الجديد أن يعمّ السلام والهدوء والاستقرار في هذا البلد".
أضاف: "كانت فرصة قيّمة لتبادل الرأي حول عدد من القضايا، أولاً نحن حملنا لغبطته سلام وتحيات سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وأيضاً عرضنا المخاطر والتهديدات التي يتعرّض لها البلد في هذه المرحلة، وكانت فرصة حقيقية بالإضافة إلى تأكيد المؤكد لناحية تمسّكنا بالعيش المشترك ونهائية هذا الكيان لجميع أبنائه وأهمية وحدة الموقف اللبناني في مواجهة المخاطر المختلفة".
تابع: "كانت أيضاً فرصة لشرح موقفنا في ما يتعلق بالتطوّرات السياسية الحسّاسة والخطيرة التي يتعرّض لها البلد، وشرحنا لغبطته كيف نتعاطى بكثير من المرونة والإيجابية والمسؤولية مع هذه التطورات، وأكدنا التزامنا السياسي والعملي بالـ١٧٠١ والتزامنا بوقف إطلاق النار ومساعدة الدولة وبسط سلطتها كاملة في ما يتعلق بجنوبي نهر الليطاني، وقلنا إن على الجهود اللبنانية كافة أن تنصب على أولوية الضغط لانسحاب إسرائيل من أرضنا وإيقاف الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، هذه هي الأولوية وهذا هو المدخل الذي من شأنه أن ينقل لبنان لوضع مختلف، ما لم يحصل هذا الانسحاب الإسرائيلي وما لم تقف الأعمال العدائية، فنحن نعتقد أن الانتقال إلى أيّ خطوات أخرى سيكون في غير محله، وأساساً لن يكون متاحاً بفعل الممارسات الإسرائيلية. المدخل الطبيعي لمسار التعافي وإعادة بناء الاستقرار ومعالجة كل المشاكل العالقة هو أن يتحد الموقف اللبناني على المستوى الرسمي والحزبي والسياسي لكي تلتزم إسرائيل بالـ١٧٠١ وأن تنسحب من أرضنا، عندها نحن سنكون جاهزين من موقع إيجابي ومتفاعل لبحث النقاط الأخرى العالقة التي تحتاج إليها الدولة لبسط سلطتها ولحماية الاستقرار على المستوى الداخلي وأن يفكر اللبنانيون بعمق وجدية بالأدوات والأطر الكفيلة بحماية هذا البلد واستقراره وكيانه".
وعن الانتخابات النيابية قال: "غبطته هو الذي بادر إلى فتح هذا الموضوع وتناقشنا به وكانت فرصة لعرض كل التعقيدات التي تحيط بهذا الملف. نحن مع إجراء الانتخابات في وقتها المحدد، وأساساً هناك من يعمل على تأجيلها، وواحدة من الخلفيات التي تحكم السعي لهذا التأجيل إنما هي لاستهدافنا نحن".
بعدها استقبل غبطته بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسّيان في زيارة للتهنئة بالأعياد المجيدة وعُرضت بعض المواضيع الكنسية والأوضاع الراهنة محلياً وإقليمياً.

واستقبل الراعي، سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ميشال عيسى.
نبض