عون التقى وفداً عراقياً: عودة الجنوبيين هي الأولوية بالنسبة إلى لبنان
أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، خلال استقباله، اليوم الأربعاء، الموفد الخاص لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والوفد المرافق، على متانة العلاقات اللبنانية- العراقية، معتبراً أن "قواسم مشتركة عدة تجمع بين الشعبين اللبناني والعراقي"، شاكراً ما قدمه العراق من دعم للبنان وللشعب اللبناني منذ سنوات ولا يزال.
ورأى عون أن "المبادرة التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي خلال القمة العربية، التي انعقدت في بغداد في أيار/ مايو الماضي، بتخصيص مبلغ 20 مليون دولار لإعادة الإعمار في لبنان، شكّلت منطلقاً لمساعدات عربية ودولية لإعمار ما هدمته الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على لبنان"، لافتاً إلى أن "عودة الجنوبيين إلى بلداتهم وقراهم هي الأولوية بالنسبة إلى لبنان، للمحافظة على كرامتهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة حتى اليوم".
وشكر عون "رئيس الوزراء العراقي على مواقفه الداعمة للبنان"، وحمّل موفده الشخصي تحياته وتمنياته له بدوام التوفيق والنجاح، كما "شكر من خلاله الشعب العراقي الشقيق على وقوفه الى جانب أشقائهم اللبنانيين في مختلف الظروف التي مرّ بها لبنان".
وكان الموفد الشخصي لرئيس الوزراء العراقي حسان العوادي نقل إلى عون، في مستهل الاجتماع، تحيات محمد شياع السوداني، مؤكداً استمرار الدعم العراقي للبنان، وتأمين ما يحتاج إليه من مساعدات، وقال إنَّ زيارته إلى لبنان هدفها إطلاع رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين على أن الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ التزاماتها تجاه لبنان، ولاسيما تلك التي أعلنها رئيس الوزراء في قمة بغداد في شهر أيار/ مايو الماضي للمساعدة في إعمار لبنان، وأنه تقرّر فتح مكتب في السفارة العراقية في بيروت لمتابعة تنفيذ هذه المساعدة من خلال تنظيم العلاقة مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتحديد الأولويات انطلاقاً من حرص العراق على المساهمة في ترسيخ الاستقرار وتشجيع الجنوبيين على البقاء في أرضهم".
وشدّد على أن "العلاقات بين لبنان والعراق لم تحددها الحكومات المتعاقبة، بل رغبة الشعبين اللبناني والعراقي في ترسيخ علاقات الأخوة في ما بينهم".
وأشار المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، الذي حضر الاجتماع، إلى أن "إعادة إعمار أو ترميم المؤسسات والإدارات الرسمية المدمّرة أو المتضرّرة في الجنوب، ستلقى عناية خاصة لإعادة عملها وخدمة أبناء القرى المتضررة". وعرض اللواء شقير لكافة وجوه التعاون بين البلدين، مشدداً على الدعم الذي يلقاه لبنان من العراق في مختلف المجالات.

إلى ذلك، استقبل عون السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، الذي أوضح بعد اللقاء انه قدّم إلى رئيس الجمهورية التهاني لمناسبة حلول الأعياد، وأن الحديث تناول الأوضاع العامة في لبنان والعلاقات اللبنانية- السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
من جهة أخرى، وقّع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 2188، تاريخ 23 كانون الأول 2025، القاضي بدعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 2/1/2026، ويختتم بتاريخ 1/3/2026 ضمناً.
وحدّد المرسوم برنامج أعمال هذا العقد الاستثنائي بما يأتي:
- مشروع موازنة العام 2026
- مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال إليه.
- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
ووقّع المرسوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام.
نبض