وُجد جثة في أدما وكان يعمل تحت قيادة سهيل الحسن… من هو "الطرماح"؟
عاد اسم غسان النعسان، القائد العسكري السوري في النظام السابق، الملقّب بـ"الطرماح"، إلى واجهة الأحداث في لبنان، بعد العثور عليه مقتولاً في بلدة أدما – قضاء كسروان، في حادثة غامضة ما زالت تفاصيلها ملتبسة.
وبحسب المعطيات المتداولة، فُقد الاتصال بالنعسان ليل الأحد الماضي، قبل أن يُعثر على جثته لاحقاً قرب منزل كان يقيم فيه في كسروان. وتشير رواية غير رسمية إلى أنه استقل سيارة "هيونداي" بيضاء يقودها شخص مجهول، لتُقفل خيوط الحادثة عند هذا الحد، من دون توضيحات أمنية رسمية حتى الآن.
وكان النعسان قد انتقل إلى لبنان بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، واستقرّ لفترة في طبرجا، أسوة بعدد من الضباط والعناصر الذين غادروا سوريا في تلك المرحلة، فيما توجّه بعض كبار المسؤولين العسكريين السابقين إلى موسكو.
من هو غسان النعسان؟
ينحدر النعسان من بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، التي تُعد أحد أبرز الخزّانات البشرية للتشكيلات العسكرية التي قادها. برز اسمه كأحد القادة الميدانيين في "فوج الطرماح"، وهو تشكيل قتالي نخبة كان يعمل ضمن "قوات النمر" التي تحولت لاحقًا إلى الفرقة 25 مهام خاصة، بقيادة العميد سهيل الحسن.
وشارك النعسان في معارك مفصلية في دير الزور، وحلب، والغوطة الشرقية، إضافة إلى ريف إدلب، ولا سيما معارك بلدة الهبيط عام 2019، وكان يُنظر إلى القوة التي يقودها باعتبارها رأس الحربة في العمليات العسكرية الصعبة.

و تبقى ملابسات مقتل "الطرماح" غير محسومة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان لبنان دخل مرحلة جديدة من تصفية الحسابات العابرة للحدود.
نبض