إقليم الخرّوب ينجو من مجزرة… مسيّرة إسرائيليّة تستهدف شاحنة بصاروخ "نينجا" على طريق سبلين–جدرا
نجا إقليم الخروب من مجزرة بعد غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شاحنة (بيك آب) تعمل على توزيع بطاطا الشيبس على طريق سبلين–جدرا، في توقيت حسّاس تزامن مع عودة طلاب من جامعات صيدا وبيروت، ما كان من شأنه تعريض عدد كبير من المدنيين للخطر.

وأفاد طلاب تزامن مرورهم بأنهم شاهدوا مشاهد صادمة على الطريق عقب الاستهداف، فيما سارعت فرق الإسعاف إلى الموقع.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة إسرائيل على سبلين أدت إلى سقوط ضحية و5 جرحى.

وذكر مصدر أمني أن الغارة نُفّذت باستخدام ثلاثة صواريخ، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ استقرّ عند طرف الشاحنة من دون أن يُلحق بها أضراراً كبيرة، إذ كانت محمّلة بمواد غذائية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن أحد الصواريخ استُخدم لاستهداف الأفراد مباشرة. وعند محاولة المواطن الذي كان داخل الآلية الفرار باتجاه حرج قريب من الطريق العام، عاودت المسيّرة استهدافه بصاروخ آخر مباشرةً.

وفي سياق متصل، أوضح المصدر أن الصاروخ المستخدم هو من طراز "إيه جي إم-114" المعروف بـ"صاروخ نينجا"، وهو سلاح لا يحتوي على متفجرات تقليدية، بل يعتمد على شفرات حادة تنفتح لحظة الإصابة.
لحظة استهداف الشاحنة في سبلين pic.twitter.com/yzSe7KPmpz
— Annahar النهار (@Annahar) December 16, 2025
مراسل "النهار": زحمة سير خانقة في مكان الاستهداف في سبلين في إقليم الخروب pic.twitter.com/GtoV6nXRK2
— Annahar النهار (@Annahar) December 16, 2025
وأعاد هذا الاستهداف إلى الواجهة المخاوف من توسّع دائرة الغارات لتطال طرقاً مدنية مكتظة، في وقت شدّدت فيه مصادر محلية على أن وقوع الضربة خلال ذروة حركة عودة الطلاب كاد يؤدي إلى كارثة بشرية.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي ورئيس بلدية برجا ماجد ترو بيانا قال فيه: “مرة جديدة وبعدوانية تفوق الوصف، يستهدف العدو الإسرائيليّ منطقة إقليم الخروب ليطال هذه المرة طريق عام سبلين التي تمثل شرياناً حيوياً يربطُ ساحل الإقليم ببلداته وقراه. إن الإستهداف الذي حصل اليوم، إنما يمثل انتهاكاً صارخاً وعدواناً سافراً وغطرسة وإرهاباً، كما أن الطريق التي طالها القصف يسلكه المدنيون من أبناء إقليم الخروب، المنطقة التي تعتبر خزان الدولة اللبنانية ومنهلاً للعسكريين الذين ينتمون إلى المؤسسات الأمنية الشرعية، صمام الأمان في هذا الوطن”.
نبض