جعجع: التذرّع بحرب أهلية مزعومة ليس في مكانه… وما يقوم به برّي في قانون الانتخاب تخطّى كلّ الحدود
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال كلمته في المؤتمر العام الذي شارك فيه نحو 1200 مندوب من لبنان والانتشار، أنّ دور القوات يتجاوز الإطار الحزبي التقليدي، ويمثّل "نضالاً تراكمياً يحمل إرث شعب متجذّر منذ آلاف السنين".
وفي رسالتين مفتوحتين وجههما لكلّ من الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، اعتبر جعجع أنّه لا يوجد ما يبرّر التأخير في حلّ الأجنحة العسكرية والأمنية التابعة لحزب الله، مؤكداً أنّ "التذرّع بحرب أهلية مزعومة ليس في مكانه"، وأنّ البلاد لم تشهد بعد الأمن والاستقرار الذي ينتظره اللبنانيون رغم الأجواء السياسية الجديدة.

وقال إنّ الحكومة قامت بخطوات إيجابية في بعض الملفات، إلا أنّ "اللبنانيين لا يحياون بالوعود وحدها"، لافتاً إلى أنّ استمرار التنظيم العسكري للحزب يبقي لبنان في حلقة اللادولة ويؤسس لمزيد من الانهيار السياسي والمالي. وأضاف أنّ قراري الحكومة في 5 و7 آب يشكّلان أساساً إلزامياً لإطلاق مسار المعالجة، مطالباً بقرار سياسي صريح يواكب دور الجيش بدلاً من تركه وحيداً في مواجهة ملف بهذا الحجم.

كما وجّه جعجع رسالة منفصلة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيراً إلى أنّ أداءه في ملف قانون الانتخاب "تخطّى كلّ الحدود"، عبر تجاهل اقتراح قانون معجّل مكرّر منذ سبعة أشهر، وإحالة مشروع قانون الحكومة إلى اللجان بما يؤدي إلى تأخير البتّ به، معتبراً أنّ هذا النهج موجّه لتعطيل اقتراع المغتربين في انتخابات 2026.

وطلب جعجع من برّي إحالة كل ما يتعلّق بقانون الانتخاب إلى الهيئة العامة فوراً، "رحمة بالمجلس واللبنانيين"، مؤكداً أنّ النظام الداخلي وُضع لخدمة المؤسسات لا لتعطيلها، وأنّ الانتخابات المقبلة يجب أن تجرى بشفافية كاملة وتمثيل متساوٍ بين المقيمين والمنتشرين.

نبض