أضيف السبت في عيد الاستقلال متحف جديد في لبنان إلى لائحة المتاحف التاريخية والثقافية، مع افتتاح متحف الاستقلال في قلعة راشيا، التي شهدت على نيل لبنان استقلاله في 22 تشرين الثاني 1943.

يروي المتحف قصة الاستقلال وجزءاً من تاريخ لبنان، ويعيد تصوير القلعة كما كانت في زمن الانتداب الفرنسي.

وقد جرى العمل على إعادة ترتيب الغرف التي سُجن فيها رجالات الاستقلال، كما جناح رئيس الجمهورية بشارة الخوري وجناح رئيس الحكومة رياض الصلح والغرف التي احتضنت الوزراء المعتقَلين.
وعملت مؤسسة الوليد بن طلال بسعي دؤوب للحصول على الوثائق التاريخية من مصادر موثوقة، كما استعادة غرفة الضابط الفرنسي أيضاً وكل الصحف التي صدرت في مرحلة الاستقال ورسائل الجنود الفرنسيين إلى عائلاتهم.

يعتمد المتحف على الذكاء الإصطناعي، كما يُستخدَم "هولوغرام" لرئيسي الجمهورية والحكومة، اللذين يرويان أيضاً قصة الاستقلال.

تعاونت مؤسسة الوليد بن طلال برئاسة الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور لمدة عامين على انجاز هذا العمل. 

جانب من الحضور

والسبت رعى رئيس الجمهورية ممثلاً بالسيدة الأولى نعمت عون حفل افتتاح المتحف. حضر الإحتفال وزير الثقافة غسان سلامة، ووزيرة السياحة لورا لحود، وزيرة التربية ريما كرامي، وزيرة البيئة تمارا الزين، عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور وعقيلته، النائب ياسين ياسين، النائب شربل مارون، نائب رئب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي، السيدة منى الهراوي.

وبعد جولة في أرجاء القلعة والمتحف تخللها شرح تفصيلي عن التقنيات المستخدمة وأقسام المتحف ومضمونه قدمه مدير مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية عبد السلام ماريني،  قال أبو فاعور: "شكرا للسيدة ليلى الصلح حمادة ولمؤسسة الوليد بن طلال على تكرمها بتقديم هذا المتحف ليس بجماله فحسب، بل بما يعنيه من اعادة ترميم وبناء لذاكرتنا الوطنية المشتتة التي تقاسمتها الف ريح وريح، شكرا لك سيدة ليلى وقد حولت إرثك العائلي إلى فضيلة وطنية".

أضاف: "أولا: لطالما كانت راشيا وقلعتها رمزا للثورة على الظلم والاستعمار والاحتلال ، منذ ثورة العام ١٩٢٥ حيث سقط عشرات الشهداء من ابناء المنطقة على جدران هذا القلعة إلى يوم الاستقلال في العام ١٩٤٣ حين قيض لهذا الوطن ان تجتمع إرادة أبنائه في لحظة وطنية مصيرية عبر رجال الاستقلال".

وقالت الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة: "أردنا في مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ان نعيد للقلعة مكانتها وان نحمي من النسيان ذاكرتها، ان هذا المتحف ليس مشروعا سياحيا بل واجب وطني على ابنة شهيد لم يحظَ بعيد رسمي، لم تكتب له محكمة دولية، بات اسم شارعه الشائع شارع المصارف وبيعت ساحته من قبل السوليدير دون اللجوء الى شفاعة أهله وقدرتهم على شرائها وهناك محاولة جدية لطرح ساحة رياض الصلح بالمزاد العلني الشهر المقبل والدولة لا تحرّك ساكنا أما ساحة عبد الحميد كرامي فهي في حكم الغائب. 

والقيت كلمات لكل من وزير الثقافة ووزيرة السياحة ورئيس بلدية راشيا. ووعد الوزير سلامة بأن يوفر للمتحف حراساً واكثر من دليل سياحي.