المفتي قبلان: لا قيمة للوحدة الوطنية من دون أولويات سيادية ووطنية دفاعية
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الجمعة، أن "معنى الاستقلال هو الدفاع عنه بكل ما يعنيه من أثمان وتضحيات وشراكة وطنية وأمنية واجتماعية وسياسية، والشكر في ذلك للمقاومة، للجيش، وكل شعب لبنان، موصولاً بشكر الآباء الأوائل".
وقال: "الآن في لحظة تهديد وجودي لكل بلدنا وشعبنا من دون فرق بين طائفة وطائفة أو منطقة ومنطقة، ولا أحد يظن غير ذلك، وما نحتاجه اليوم وحدة وطنية صلبة كسند وثيق للقوة الوطنية القادرة على ابتداع الملاحم الوطنية، رغم فارق القوة مع إسرائيل المدعومة بكل أنواع الدعم من حلف الناتو، وإلا لا قيمة للوحدة الوطنية من دون أولويات سيادية ووطنية دفاعية".
وأشار قبلان إلى أن "لبنانُ ووجوده وشروط سيادته أولوية لنا جميعاً، وليست الأولوية للخنادق الانتخابية والأوكار العابرة للبحار. وهذا يمرّ بتزخيم قوة الجيش والمقاومة، بخلفية مواثيق دفاع استراتيجي وأمن وطني، وليس بامتهان لعبة الوشاية على الجيش اللبناني وقيادته فضلاً عن مقام الرئيس جوزف عون والرئيس نبيه بري".
وشدد على ضرورة "إحكام العقل والحكمة والوعي للبدء بورشة وطنية تستعيد الزخم البنائي والهيكلي الوطني، لأنه لا بديل عن لبنان والدفاع عنه، ولا استقلال بلا إرادة وقوة وطنية، والواقع أثبت أنه لا ضامن للبنان إلا أهله، بعيداً عن شعار التضامن العربي والإسلامي".

وأضاف قبلان: "المطلوب من الحكومة أن تكون حكومة سيادة وطنية حقيقية من من دون نفاق ورياء وإذعان، حكومة لا تقبل المذلة ولا تنام عن حماية بلدها وناسها ومناطقها الحدودية. واللحظة الانتخابية مهمة للغاية، لإعادة بناء وحدة وطنية سيادية قادرة على ملاقاة القوة الوطنية الضامنة لهذا البلد".
ورأى أن "عيد الاستقلال لا طعم له ولا قيمة إلا أن تكون الدولة حاضرة في الجنوب بكل إمكاناتها المدنية والأمنية والإغاثية، وألا تنسى السلطة أن إسرائيل كيان إرهابي لا تردعه لا ديبلوماسية ولا قرارات أممية، بل القوة الوطنية المقرونة بالوحدة الوطنية. والتعويل على دولة أو وسيط أو ضامن من خارج لبنان هو تعويل على وهم وسراب، والحلّ بتعزيز وجودنا وتضامننا الوطني لحفظ أمانة لبنان السيد المستقل".
نبض