القوات اللبنانية ترد على حملات التضليل: ماضون في مسارنا بلا تراجع
أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية بيانا أكدت فيه رفضها لما وصفته بـ"السموم والافتراءات الرخيصة" التي نشرتها بعض وسائل إعلام الممانعة، مشيرة إلى أن الادعاءات حول اعتماد واشنطن مواقفها من المسؤولين اللبنانيين على "وشايات مزعومة" هي مجرد خيال سياسي وفبركات لا أساس لها.
وشدّد البيان على أن مواقف القوات اللبنانية واضحة وصريحة داخليا وخارجيا، وأن الشعب اللبناني يلتف حولها بسبب هذه المواقف نفسها، مستنكراً الحملات التي تهدف إلى التشويش على جهود الحزب في دعم قيام دولة فعلية تحمي المؤسسات وتكبح تنظيمات الظل والأسلحة غير الشرعية.
وجاء في البيان:
"- أولًا، لم تُخترع في العالم نظرية أكثر سخفًا وسطحيّة من هذه الرواية، وكأن الأميركيين، أو أي دولة كبرى، يحدّدون سياساتهم بناءً على همساتٍ مرتجفة أو رسائل مدسوسة. هذه دول تُبنى قراراتها على مؤسسات وتحليلات ومعطيات، لا على فبركات أجهزة مأزومة تبحث عن شماعة لتعليق فشلها عليها.

- ثانيًا، أمّا في ما يتعلق بالقوات اللبنانية، فمواقفها المعلنة والصريحة والواضحة هي ذاتها داخل الغرف المغلقة وخارجها، بلا مواربة ولا ازدواجية. وإذا كان الشعب اللبناني قد التفّ ويلتفّ حولها، فهو انطلاقًا من هذه المواقف بالذات.
- ثالثا، إنَّ بخّاخي السمّ الفعليّين، والوشاة الحقيقيّين، هم أولئك الذين دفعوا بالبلد إلى الهاوية، وجرّوه إلى حروبٍ عبثيّة ودمارٍ وخراب، وورّطوه في مغامرات كارثية دمّرت عشرات القرى الحدوديّة وشرّدت آلاف العائلات. هم من اعتمدوا سياسة الحروب والفوضى، والخروج الدائم عن الشرعيّة والقانون، حتى بات الوطن يدفع أثمان طيشهم وارتجالهم وعمالتهم عامًا بعد عام.
- رابعا، ما يقوم به محور الممانعة ومن يدور في فلكه ليس جديدًا. فهذا المحور اعتاد، عند كل أزمة أو انكشاف، أن يبحث عن كبش محرقة ليتلطّى خلفه، في محاولة يائسة لمنعنا من مواصلة معركتنا من أجل قيام دولة فعلية، دولة لا مكان فيها لتنظيمات الظلّ ولا للأسلحة غير الشرعية التي تخنق ما تبقّى من المؤسسات.
وختم البيان مؤكداً أن الحزب ماضٍ في مساره بلا تردد أو تراجع، وأن أي حملات افتراء أو تضليل لن تهزّ قناعته أو توقفه عن مواصلة معركته من أجل لبنان المستقر والسيادي.
نبض