كشفت مصادر أمنية لبنانية، أن التحقيقات الجارية مع شبكة تجسس يقودها أوكراني من أصل سوري، والتي أوقف أفراد منها خلال الأسابيع الماضية، تكشف مستوى غير مسبوق من الجرأة في عمليات التجسس الإسرائيلية داخل لبنان، بما في ذلك محاولات اختراق مرافق حساسة مثل مطار رفيق الحريري الدولي.

وأوضحت المصادر ، نقلاً عن "إرم نيوز"، أن أحد العملاء تلقى أوامر من مشغّله الإسرائيلي بركن سيارة في مرآب تابع لصالة كبار الشخصيات (VIP) في المطار، مع وعد بتزويده ببطاقة دخول لمنطقة شديدة الحساسية، ما يعكس قدرة إسرائيل على تحصيل مثل هذه البطاقات عبر نفوذ مباشر أو تسهيلات غير مباشرة من جهات غربية ناشطة في المطار.

درون إسرائيلية (مواقع)

وتشير المصادر إلى أن التحقيقات الداخلية التي أجراها الحزب بعد العملية أظهرت امتلاك إسرائيل وعيا هيكليا دقيقا حول مواقع انتشار الأجهزة، وأماكن الاجتماعات، ومسارات تنقل القادة، نتيجة دمج المعلومات البشرية مع بيانات تقنية من طائرات مسيرة وأنظمة مراقبة متقدمة.

ويُرجح الخبراء أن إسرائيل طوّرت أنظمة استخباراتية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمصادر البشرية والمراقبة الجوية لتحديد أهداف حزب الله في أي مواجهة مقبلة، فيما ركّز الحزب على تقليل الأضرار عبر إعادة هيكلة قنوات الاتصال والتنقل، وتعزيز الشبكات الداخلية المشفرة، وإعادة توزيع الوحدات الصغيرة لمنع رصد الأنماط اليومية.