إسرائيل بعد الغارات على جنوبي لبنان: نستعد لاحتمال رد "حزب الله"
بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والإنذارات المتتالية لبعض قرى جنوبي لبنان، أعلن الإعلام العبري أهداف هذه الغارات.
وبحسب "هيئة البث الإسرائيلية" (كان)، "رصدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة نشاطاً مفرطاً لحزب الله ومحاولاتٍ من التنظيم لإعادة بناء بنيته التحتية، وتهريب الصواريخ، وتجنيد عناصر جدد، بما في ذلك قوة الرضوان، خاصةً في عمق لبنان".
وبحسب هيئة البث، "تشن إسرائيل هجماتها في القرى القريبة من الحدود، ولا تسمح لحزب الله بترسيخ وجوده".
وأكد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي لهيئة البث أن "الهجمات التي شُنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تهدف إلى تمكين إسرائيل من تحقيق هدفها الطموح المتمثل بنزع سلاح حزب الله".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يستعد أيضاً لاحتمال رد حزب الله، حتى لو استمر القتال لأيام"، ويشير في الوقت نفسه إلى أن "التنظيم يدرك أن كل حادثة صغيرة، سيدفع حزب الله ولبنان ثمناً باهظاً مقابلها".
وقال الجيش الإسرائيلي: "لم تعد هناك معادلات أو تماثل. ولا يوجد حاليًا أي تغيير في التعليمات الموجهة إلى سكّان الشمال".
وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" أن "الهجمات في لبنان تُنفذ بالتنسيق مع الأميركيين، المتمركزين بشكل دائم في قاعدة القيادة الشمالية منذ وقف إطلاق النار".

وبحسب المصدر ذاته، "تدرك أميركا أن على حزب الله نزع سلاحه وفقاً لقرار الحكومة اللبنانية. مع ذلك، لا يعمل الجيش اللبناني بشكل موحد في جميع أنحاء لبنان".
وأشارت هيئة البث إلى أنه "في إسرائيل يُقال إنَّ وتيرة نشاط الجيش اللبناني أبطأ من المتوقع في ظل التحديات الداخلية اللبنانية"، موضحةً بأن "هناك أماكن لا يدخلها الجيش".
وأضافت: "إذا لم يُعزز الجيش اللبناني وتيرة عمله ويعمل على نزع سلاح حزب الله، فستفعل إسرائيل ذلك".
وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي موجة غارات عنيفة على بلدات الطيبة وطيردبا وعيتا الجبل وزوطر الشرقية في جنوبي لبنان، وذلك بعد إرساله إنذارات لسكان هذه القرى.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا قضاء صور أدت إلى إصابة مواطن بجروح".
في السياق، أفادت تقارير بأن عدداً من المدارس الخاصة في النبطية وصور دعت إلى الإقفال غداً نظراً إلى الأوضاع المستجدّة.
نبض