قبلان يهاجم برّاك ويحذر من مشروع أميركي لابتلاع لبنان
انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الموفد الاميركي توم براك، معتبراً أنه "يتعامل مع لبنان بخفّة وإذلال وشماتة ويدوس صميم الكرامة الوطنية ويدير الملف الذي يحمله وكأنه عقار تجاري تافه".
ووصفه بـ "ممثل المشروع الأميركي" وبأنه "شخصية ابتزازية لا وفاء له ولا ثقة به ولا يصلح وسيطاً بل هو شديد الانحياز لتل أبيب".
وقال في بيان له إن "لا شيء يصف المذبحة التي تطال جوهر سيادة لبنان ومواثيقه وقدوة شبابه الوطني جراء أسوأ أشكال الحرب الإستنزافية التي تخوضها تل أبيت اتجاه الأعمدة الوطنية التي تضمن بقاء لبنان، وكالعادة لا ثمن أكبر مما يقدّمه أهل الجنوب الذين يرفعون أعظم القرابين في سبيل هذا البلد وتأمين بقائه وسط أزمة وطنية تطال الكثير من القوى السياسية التي تتعامل مع الجرائم الإرهابية الصهيونية وكأنها غير موجودة، والموقف مصيري، واللعبة مكشوفة، والمشروع يفترض زيادة وتيرة العدوان والقتل لإخضاع لبنان السيادي، ولن نترك مصير لبنان ولدينا كل الثقة بمستوى التضحيات التي تنتظر لحظة الفحص الأكبر".

ورأى أن على "المستوى السياسي والتيارات والقوى ومراكز الثقل الوطني أن تفهم أنّ اللعبة مشروع أميركي يريد ابتلاع لبنان، والتضامن الوطني هنا ليس مجرد موقف بل سياسات وطنية وشعبية شاملة، ولبنان الرسمي والسياسي والشعبي والوطني يستطيع فعل الكثير".
وشدد قبلان على ضرورة أن يفهم الجميع "أن إسرائيل وحش إرهابي لا يحترم اتفاقية ولا تسوية، وأنّ تل أبيب لا تفرق بين طائفة ووطن، ونزعتها لا تشبع من العدوان والإحتلال ولا يمنعها من ذلك إلا وجود القوة المضادة وحجم الأثمان، وأي صمت أو التزام يدفعها للمزيد من الوحشية والقضم، وما يجري بسوريا ولبنان دليل مطلق على ذلك".
وتابع: "لا ضرورة أكبر من تدشين سياسات وطنية تضامنية وسيادية تعمّ لبنان، والجنوب ميزان لبنان إلى أين؟ ومصير بيروت من صميم مصير الجنوب، ولبنان الرسمي والشعبي والسياسي والإعلامي والكنيسة والمسجد كله معني بموقف يليق بما يجري على أخطر جبهات لبنان، وإذا كانت بيروت حلم لبنان الأبدي فإنّ الجنوب هو الحارس السيادي الضامن لحلم لبنان، واللحظة لحماية هذا الحلم الوطني بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة التي لا تليق بما تفترضه أثمان حماية لبنان".
نبض