المطران الياس عودة يحثّ على نبذ الأحقاد وتغليب المصلحة العامة على الخاصة
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وبعد الإنجيل قال في عظة: "رسالة اليوم والنص الإنجيلي يدعواننا جميعا إلى التفكر في حياتنا وسلوكنا".
وتابع: "إن كان الله الخالق قد بذل ابنه الوحيد من أجل خلاص العالم، ألا يستحق أخوك في الإنسانية أن تنظر إليه بعين المحبة والرحمة والرفق؟ ألا يستحق مواطنك أن تحترمه وأن تعامله كما تتمنى أن تعامل؟"
ودعا عودة لأن يكون هذا الكلام دافعاً للتأمل في حياتنا وإدراك أن "ما نزرعه خلال حياتنا سنحصد نتائجه عند الدينونة، وأن الإنسان، علا شأنه أو صغر مقامه، سيجني نتيجة أعماله".
أضاف: "غني الإنجيل قد يكون أي إنسان احترف البغض والظلم وأغلق قلبه مانعاً محبته عن الآخر أو خبزه عن المحتاج، وقد يكون دولة لا تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها فلا تعتمد المساواة بينهم ولا تقضي بالعدالة فيما بينهم، فتترك مصابي كارثة المرفأ لمصيرهم، وذوي ضحايا السلاح المتفلت والمخدرات أو الاغتيالات لآلامهم، ونزلاء السجون لقدرهم، أو تمنع من ترك وطنه مكرهاً، خوفاً أو هرباً، من ممارسة حقه في انتخاب من يمثله ويطالب بحقوقه".

ودعا الجميع "إلى الخروج من الأنا المدمرة إلى الآخر، والإرتقاء فوق الأحقاد والتناقضات، وفوق المصالح الخاصة والمكاسب الآنية، نحو المصلحة العامة، والخير العام، والعمل على إرساء المساواة والعدالة، ونشر المحبة والسلام، والنظر إلى الآخر كما لو كان نفسك".
نبض