طلب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي من ألمانيا "المساعدة في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي التي تحتلّها والالتزام بتعهّداتها بموجب إعلان وقف الإعمال العدائية".

واعتبر خلال استقباله نظيره الألماني يوهان فاديفول أن "الحل الديبلوماسي وليس العسكري هو وحده الكفيل بتحقيق الاستقرار وتثبيت الهدوء في الجنوب".

وأكّد أن" الحكومة اللبنانية ماضية بتنفيذ قرار حصر السلاح بيدها بخطوات تدريجية، وأن الجيش اللبناني يواصل مهمته على أكمل وجه". 

لقاءات رجي مع نظيره الألماني في وزارة الخارجية. (الوكالة الوطنية)

وشدّد رجّي على أن "حصر السلاح بيد الدولة هو المدخل الأساس لإعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي والإزدهار".

إلى ذلك، طلب الوزير اللبناني "تعزيز التعاون الثقافي والتربوي بين لبنان وألمانيا"، وتمنّى على الجانب الألماني "زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اللبنانيين".

"إشارة سلبية"
بدوره، لفت وزير خارجية ألمانيا إلى أن" زيارته بيروت هدفها الاطلاع عن كثب على ما يمكن لألمانيا القيام به للمساعدة على تحقيق الاستقرار في لبنان باعتباره مفتاحاً للاستقرار في المنطقة". 

وشدّد على أن "استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية غير مقبول"، مؤكّداً "ضرورة احترام إسرائيل سيادة لبنان والتزامها وحزب الله بترتيبات وقف الأعمال العدائية".

وأشاد فاديفول "بقرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيدها"، وأبدى" دعم بلاده للإجراءات التي تقوم بها لبسط سيطرتها في الجنوب وعلى الأراضي اللبنانية كافة"، معتبراً أن" عدم نجاح لبنان في حصر السلاح سيرسل إشارة سلبية عن عدم قدرة الدولة اللبنانية على السيطرة على قرارها".

وحضر اللقاء السفير الألماني كورت جورج شتوكل-شتيلفريد وأعضاء الوفدين. وتناول أبرز الملفّات في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين البلدين. ووضع فاديفول رجّي في أجواء زيارته إلى سوريا.


وتطرّق اللقاء أيضاً إلى ملف النزوح السوري بحيث أكّد فاديفول "دعم ألمانيا موقف لبنان بضرورة عودة النازحين إلى بلدهم"، فيما شدّد رجّي على أن" مساندة موقف لبنان يجب أن تترافق مع تشجيعهم على العودة وتأمين المساعدات المالية لهم في الداخل السوري".

وتم البحث أيضاً مع الوفد الألماني في مسألة ملء الفراغ بعد انتهاء مهمة قوّات اليونيفيل والأفكار المتداولة في هذا الشأن.